لقيت محاولات العدوان الحوثي الإيراني على المملكة العربية السعودية عبر إطلاق صواريخ باليستية على المناطق الآهلة بالسكان إدانات عربية ودولية واسعة لإجرام الميليشيا التي تتحدى القرارات الأممية. وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة أن الهجمات الصاروخية إيرانية الصنع تصعيد يستهدف ترويع المدنيين وتنم عن مدى التعنت الحوثي الإيراني وإصراره على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، داعية إلى وقفة دولية حازمة ضد هذه الأعمال العدائية، في وقت أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وقوف المملكة بكل حزم وتصديها لأي محاولات عدائية تستهدف أمنها. كما دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية العدوان الإرهابي الجبان الذي ينذر بعواقب وخيمة على مصالح دول العالم في المنطقة، فيما استنكرت الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا ودول أوروبية العدوان، مؤكدة تضامنها مع أمن واستقرار المملكة. وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الصاروخية إيرانية الصنع التي نفذتها الميليشيات الحوثية الانقلابية، مؤكدة وقوفها الكامل إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في وجه هذا التصعيد الذي استهدف ترويع المدنيين والإضرار بالبنية التحتية في المملكة عبر هجمات عشوائية تنم عن مدى التعنت الحوثي الإيراني وإصراره على زعزعة أمن المنطقة واستقرارها. جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي أكد أن هذه الاستهدافات المتكررة للمملكة من قبل الميليشيات الحوثية الإيرانية تؤكد ضرورة الوقوف الحازم ضد هذه الأعمال العدائية داعية المجتمع الدولي للقيام بواجبه لوقف ومنع هذه الأعمال ضماناً لاستقرار المنطقة. وجدد البيان موقف الإمارات الثابت إلى جانب الأشقاء في المملكة مؤكداً أن أمن السعودية جزء لا يتجزأ من الأمن الوطني وأمن المنطقة. البحرين تستنكر في السياق، تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اتصالاً هاتفياً من العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعرب خلاله عن إدانته واستنكاره إطلاق الميليشيا الحوثية الانقلابية التي تدعمها إيران صواريخ باليستية باتجاه المملكة تصدت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي لها. وأكد العاهل البحريني وقوف مملكة البحرين ملكاً وشعباً إلى جانب المملكة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها. وعبر خادم الحرمين الشريفين عن شكره للملك على مشاعره الأخوية الصادقة مؤكداً وقوف المملكة بكل حزم وتصديها لأي محاولات عدائية تستهدف أمنها. وشددت وزارة الخارجية البحرينية في بيان على أن «هذه الأعمال العدائية المتواصلة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، تعكس الإصرار على نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها، وإطالة أمد الأزمة اليمنية وعرقلة المساعي الرامية لتسويتها سلمياً». كما أشادت بـ«الكفاءة العالية واليقظة الشديدة لقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، وقدرتها على التصدي وتدمير الصواريخ الباليستية». الكويت: عمل إجرامي بدورها، أعربت دولة الكويت عن استنكارها وإدانتها الشديدتين للهجمات الصاروخية التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية، داعية مجلس الأمن الدولي إلى التحرك الفوري لوضع حد لاستمرار تلك الهجمات، التي تعبر عن تعنت جماعة الحوثي ورفضهم للسلام. وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعرب فيها عن استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدة للهجمات الصاروخية، مشيراً إلى أن هذا العمل الإحرامي الذي استهدف أمن وسلامة المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والمبادئ الدولية. وحسب وكالة الأنباء الكويتية، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، إن دولة الكويت وقد تابعت باستياء واستنكار بالغين أنباء الهجمات الصاروخية التي استهدفت المملكة العربية السعودية الشقيقة وروعت الآمنين فيها تؤكد إدانتها ورفضها التام لتلك الهجمات الصاروخية التي تعبر عن تعنت جماعة الحوثيين ورفضهم للسلام وإرادة المجتمع الدولي بوضع حد للصراع الدائر في اليمن وتقويضهم لكل فرص السلام والمساعي الهادفة لتحقيقه. الزياني: إطالة للأزمة في السياق، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني العدوان الحوثي. وقال إن هذه الهجمات هي عمل إرهابي جبان يستهدف السكان المدنيين ويعرض أمنهم للخطر، مشيداً بكفاءة وجاهزية قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي التي تمكنت من اعتراض الصواريخ وتدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها. وطالب الأمين العام لمجلس التعاون بسرعة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يقضي بنزع سلاح ميليشيا الحوثي وبسط سلطة الحكومة اليمنية على كامل التراب اليمني، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى ممارسة مسؤولياته السياسية والقانونية تجاه وقف تزويد إيران لجماعة الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية والأسلحة في مخالفة صريحة لقرار المجلس رقم 2216. كما طالب الزياني المجتمع الدولي بإدانة هذه الممارسات العدائية التي تتسبب في إطالة أمد الحرب في اليمن وتزيد من معاناة الشعب اليمني وتهدد الأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة الحيوية وتنذر بعواقب وخيمة على مصالح دول العالم فيها. مصر: اعتداء غاشم في الأثناء، دانت مصر بأشد العبارات العدوان الحوثي حيث أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان «وقوف مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة مثل تلك الاعتداءات الغاشمة التي تستهدف أمن واستقرار المملكة، وتأييدها لكل ما تتخذه حكومة المملكة العربية السعودية من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة شعبها». كما أعربت الوزارة «عن خالص التعازي لأسرة المواطن المصري الذي استشهد نتيجة تناثر شظايا الصواريخ التي تم اعتراضها على الحي السكني الذي يتواجد فيه». وشددت على موقف مصر الثابت الداعم لاستقرار وسيادة الدول العربية في مواجهة أية محاولات تخريبية أو إرهابية، مشيراً إلى أن مثل تلك الأعمال التي تستهدف أمن واستقرار المملكة والمنطقة سوف تزيد من عزم دول التحالف العربي على استعادة الشرعية باليمن، وتكثيف جهود مكافحة الإرهاب بالمنطقة. إدانات عربية من جهتها، دانت الحكومة الأردنية بشدة «استهداف الأراضي السعودية»، مؤكدة وقوف المملكة «إلى جانب الشقيقة السعودية». وعبر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني عن «وقوف الأردن إلى جانب الشقيقة السعودية في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من ميليشيات الحوثي»، وأكد «رفض الأردن لهذه الاعتداءات الآثمة التي تروع المدنيين وتستهدف استقرار السعودية». بدورها اعتبرت الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف، في بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن إطلاق الصواريخ على الأراضي السعودية يعد «مؤشراً لمضيها في الإصرار على نهجها العدواني ورفضاً صريحا للسلام، وتحدياً سافراً للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة». من جهتها، دانت الجزائر بشدة الهجمات الصاروخية التي استهدفت مناطق مأهولة في العاصمة الرياض ومدن أخرى في المملكة العربية السعودية مخلفة سقوط ضحايا من المدنيين انطلاقاً من الأراضي اليمنية. مواقف دولية دولياً، دانت الولايات المتحدة الهجمات، وقال بيان من الخارجية الأميركية: «ندين بشدة الهجمات الصاروخية الحوثية الخطيرة التي استهدفت عدة مدن في السعودية، ونقدم تعازينا لأسر كل من قتل أو جرح». وتابع البيان: «ندعم حق شركائنا السعوديين في الدفاع عن حدودهم ضد هذه التهديدات، ونواصل دعوتنا إلى جميع الأطراف، بمن في ذلك الحوثيون، للعودة إلى المفاوضات السياسية والتحرك نحو إنهاء الحرب في اليمن». كما دانت روسيا إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية صواريخ باليستية وأعربت الخارجية الروسية في بيان عن إدانة موسكو بشدة لهذا النوع من الهجمات الصاروخية العشوائية التي تستهدف الأحياء السكنية والمدنيين، داعية الأطراف اليمنية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت. رفض بدوره، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية الدكتور محمد فيصل إدانة باكستان ورفضها التام لهذه الهجمات الصاروخية، مشيداً بحكومة المملكة العربية السعودية لاعتراضها الصواريخ والحد من الخسائر البشرية. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بشدة، إطلاق ميليشيا الحوثي صواريخ باليستية إيرانية الصنع تجاه السعودية. بريطانيا:إرسال إيران أسلحة إلى الحوثي يطيل الحرب أكد وزير الخارجية البريطانية، بوريس جونسون، ووزيرة التنمية الدولية البريطانية، بيني موردونت، حق المملكة العربية السعودية في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الأمنية، بما فيها الصواريخ التي تطلق عليها من اليمن، ودعم المملكة المتحدة لجهود التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن الرامية لاستعادة الشرعية في اليمن . كما أقرها مجلس الأمن الدولي. وقالا في بيان رسمي مشترك صدر ونشره موقع وزارتي الخارجية والتنمية الدولية البريطانيتين الإلكترونيين الرسميين: إن المملكة المتحدة قد عملت بجد مع المملكة العربية السعودية وشركاء دوليين آخرين على دعم وسائل التفتيش الدولية الهادفة لضمان استمرار فتح الموانئ اليمنية للإمدادات التجارية والإنسانية وإنها تدعو كل الأطراف لدعم جهود الأمم المتحدة الرامية للوصول إلى تسوية سلمية شاملة للنزاع اليمني تخاطب جذوره المسببة له. كما ترحب بتعيين المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال حل النزاعات. خرق إيراني وأكدا أن لجنة خبراء من الأمم المتحدة قد خلصت، في تقرير لها، إلى أن إيران لم تتقيد بالتزاماتها بقرارات مجلس الأمن الدولي وأنها قد فشلت في اتخاذ إجراءات لمنع وصول إمدادات الصواريخ البالستية المصنوعة في إيران إلى أيدي المتمردين الحوثيين. وشدد المسؤولان البريطانيان في هذا السياق، على أن إيران لم تكن مخلصة في التزامها بدعم حل سلمي للنزاع في اليمن، كما أعلنت على رؤوس الأشهاد، وينبغي عليها وقف إرسال الأسلحة إلى الحوثيين هناك مما يطيل أمد الحرب، ويشعل التوترات الإقليمية ويشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين. وتساءلا عما لمَ تنفق إيران موارد معتبرة في بلاد ليس لها معها روابط أو مصالح تاريخية بدلاً عن استخدام نفوذها في إنهاء النزاع اليمني لصالح وخير الشعب اليمني. ودعا الوزيران البريطانيان في البيان، بلدان الإقليم والمجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود الرامية إلى السماح بوصول المواد التجارية ومؤن الإغاثة الإنسانية إلى كل أرجاء اليمن دون أي عوائق، وأكدا استمرار بلادهما في أداء دورها الهادف إلى استعادة السلام والأمن في اليمن. «الجامعة»: انتهاك صارخ للقرار الأممي دانت الجامعة العربية قيام ميليشيات الحوثي الانقلابية بإطلاق عدة صواريخ باليستية مساء أمس على عدد من المناطق في المملكة العربية السعودية. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي، الناطق الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية إن إطلاق هذه الصواريخ يؤكد من جديد استمرار نهج هذه الميليشيا الانقلابية، ومن يدعمها، السعي لزعزعة أمن واستقرار المملكة، واستهداف مواقع مدنية بما يمكن أن يؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين الأبرياء، وبما يؤدي أيضاً إلى توسيع دائرة النزاع المسلح القائم في اليمن منذ عدة سنوات لتشمل الجوار الإقليمي. وأضاف عفيفي في بيان إن مثل هذه الأعمال الإجرامية تمثل انتهاكاً واضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الخاص بتطوير البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية، ورقم 2216 الخاص بوقف تزويد الميليشيات التي تعمل خارج نطاق الشرعية في اليمن بالأسلحة. *وزارة الخارجية:الهجمات العشوائية تعكس إصرار ميليشيا إيران على زعزعة الاستقرار *صباح الأحمد:عمل إجرامي يتنافى مع كافة الشرائع والقيم والمبادئ الدولية *البحرين:تعكس الإصرار على نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها *مصر:هذه الاعتداءات تزيد من عزم التحالف على استعادة الشرعية في اليمن *واشنطن:ندعم حق شركائنا السعوديين في الدفاع عن حدودهم ضد هذه التهديدات *موسكو:هجمات صاروخية عشوائية تستهدف الأحياء السكنية والمدنيين
مشاركة :