يبتُّ قاضي تحقيق بمحكمة ابتدائية في ولاية شليزفيج هولشتاين الألمانية (شمالي البلاد)، اليوم الإثنين، في موقف زعيم إقليم كتالونيا الإسباني السابق، كارليس بوجديمون، من استمرار توقيفه ووضعه في سجن الترحيل من عدمه. وألقت السلطات في ألمانيا القبض على السياسي الانفصالي الهارب في أعقاب عبوره إليها قادمًا من الدانمارك، وذلك على خلفية مذكرة اعتقال إسبانية صادرة بحقه الجمعة الماضية، فيما فعلتها مدريد فورًا لتتخذ الصفة الأوروبية والدولية، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وتطارد مدريد بوجديمون على خلفية قيادته استفتاءً لانفصال كتالونيا إبان حكمه للإقليم خريف العام 2017، قبل أن يفر من البلاد مع 5 سياسيين ومعاونين اتهمتهم السلطات الإسبانية بقيادة تمرد وتبديد المال العام، ما دفعهم جميعًا للهرب إلى بلجيكا منذ أكتوبر الماضي. وكان بوجديمون في فلندا قبل يومين؛ حيث التقى برلمانيين وألقى محاضرة بجامعة هلسنكي، وفي تلك الأثناء صدرت مذكرة الاعتقال الأوربية بحقه، ففر على الفور، قبل أن يتم الإيقاع به في ألمانيا؛ لتندلع مظاهرات احتجاجية حاشدة في عموم إقليم كتالونيا. ووفق هيئة الإذاعة الألمانية، دويتشه فيله، فإن المحكمة الابتدائية ستنظر فقط في قانونية حبسه من عدمه، أما المحكمة العليا للولاية فهي وحدها المختصة بالبت في ترحيله إلى مدريد. ونقل الموقع الإليكتروني لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، عن قاضي الجنايات، مارتين هيجر، قناعته بأن "برلين ستكون مجبرة على تسليم بوجديمون لمدريد لمحاكمته".
مشاركة :