اتفقت بكين وكانبرا اليوم الاثنين على بنود اتفاق تجاري طال انتظاره، يستهدف تعزيز قطاعي التعدين والزراعة في أستراليا، ولفتح المجال أمام المستثمرين الصينيين. وشهد رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت والرئيس الصيني شي جين بينج، توقيع الاتفاق في كانبرا، للاعلان عن النية للانتهاء من الجوانب القانونية للصفقة في عام 2015 . وقال أبوت في مؤتمر صحفي مشترك "إنه يوم جيد بالنسبة لاستراليا وبالنسبة للصين.. إنه يوم جيد للمستهلكين وفي النهاية يوم جيد للعمال". واستغرق التوصل إلى اتفاق بين استراليا وأكبر شريك تجاري لها نحو عشر سنوات، حيث من المتوقع أن يصل حجم الاتفاق خلال السنوات العشر المقبلة إلى نحو 18 مليار دولار أسترالي (16 مليار دولار أمريكي). وسيشهد الاتفاق خفض بكين للرسوم الجمركية على ما يصل إلى 85 بالمئة من جميع الواردات منذ البداية، ثم ترتفع النسبة لتصل إلى 93 بالمئة خلال أربع سنوات و95 بالمئة مع اكتمال تطبيق الاتفاق. ويسري الاتفاق على المنتجات الزراعية الاسترالية باستثناء القطن والقمح والسكر والارز والحبوب الزيتية. كما ستقوم كانبرا برفع حد الفحص لمستثمري القطاع الخاص من الصين في مناطق معروفة بأنها "غير حساسة" من 278 مليون دولار أسترالي إلى مليار دولار. ومن جانبه، قال وزير التجارة أندرو روب إن الاتفاق الزراعي شبيه بالاتفاق الذي تبرمه نيوزيلندا مع الصين، فإن منتجات الالبان تعتبر "ميزة زائدة لصالح نيوزيلندا". وذكرت مؤسسة "نيوز كورب" الاعلامية أن هناك آراء متباينة لخبراء الاقتصاد. وتبلغ قيمة التجارة الثنائية بين البلدين حاليا نحو 150 مليار دولار استرالي في السنة. من ناحية أخرى، توجه شي إلى كانبرا عقب حضوره قمة "جي 20" في بريسبان في مطلع الاسبوع الجاري. ومن المقرر أن يزرو ولاية تاسمانيا قبل مغادرته أستراليا.