(كونا) – قال الرئيس الروس فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن حريق المركز التجاري في كيميروفا الذي أودى بحياة 64 شخصا، نجم عن «إهمال وتقصير إجرامي». وأضاف بوتين، خلال اجتماع عقده مع كبار المسؤولين في إقليم كيميروفا، أن «هذا الحادث لم ينجم عن أعمال حربية ولا عن انفجار في منجم، بل أمسى نتيجة إهمال وتقصير يرقى إلى مستوى الجريمة». وطالب بوتين بضرورة تحديد مسؤولية كافة الجهات المعنية والمسؤولة عن وقوع هذا الحادث وإعطاء تقييم قانوني لأداء المسؤولين، داعيا كذلك إلى تقديم كافة أشكال المساعدة للمصابين وذوي الضحايا. وأعرب بوتين في كلمة نقلها التلفزيون الروسي عن تعازيه لذوي ضحايا الحريق الذي وقع الأحد الماضي وأدى كذلك إلى إصابة عشرات آخرين بجروح وحروق. وكان بوتين وصل في وقت سابق اليوم إلى مدينة كيميروفو حيث وضع إكليلا من الزهور قرب المركز التجاري الذي احترق بالكامل. وعلى صعيد متصل أعلنت سلطات الأمن الروسية اعتقال خمسة أشخاص في إطار التحقيق في أسباب الحريق في المركز التجاري والذي كان داخله وقت وقوع الحادث أكثر من 1500 شخص من بينهم أطفال ونساء. ونقلت وكالة أنباء «انترفاكس» عن مصادر أمنية قولها إن التحقيق توصل إلى نتيجة أولية مفادها أن نظام الإنذار عن الحريق كان معطلا منذ 19 مارس الجاري لأسباب غير معروفة.