قالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، إن قيام مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” برفع أسعار الفائدة في منتصف مارس الجاري يعتبر أمرًا إيجابيًا للوضع الائتماني للبنوك. وأضافت موديز في تقرير حديث لها، أن هذا الأمر يعتبر إيجابيًا للبنوك السعودية، لأنها ستحول دون التدفقات النقدية الخارجة من رؤوس أموال المستثمرين والمودعين السعوديين، مما سينعكس بشكل إيجابي على أوضاع السيولة المستقرة للنظام المصرفي السعودي. يُذكر أن مؤسسة النقد السعودية قامت برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس في مارس الجاري، حيث رفعتها إلى 2.25% لسعر إعادة الشراء، هو سعر خاص بإقراض مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” للمصارف السعودية، والذي يتعبر الارتفاع الأول منذ عام 2009. ورفعت “ساما” سعر اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس، سعر الفائدة التي تحصل عليها المصارف عند إيداع أموالها لدى مؤسسة النقد، إلى 1.75٪. وأشارت موديز إلى أن ظروف السيولة بالبنوك السعودية تحسنت منذ عام 2017، مدعومة بزيادة الإصدارات السيادية الدولية، وتحسن أسعار النفط، وزيادة ودائع القطاع العام بنحو 12%. وبينت وكالة التصنيف أن رفع “ساما” معدلات أسعار الفائدة، وما تبعه من قرارات خاصة بإلغاء آجال استحقاقات السداد لمدة 7 و 28 و 90 يومًا، سيحمي البنوك السعودية من احتمالية تدفق رؤوس الأموال للخارج. ولفتت موديز إلى أنها لا تتوقع أن تؤدي هذه الزيادات إلى ضغوط تمويلية على البنوك؛ وذلك لتوقعها نموًا معتدلًا في الإقراض يبلغ نحو 4% هذا العام. كتب محمد علوانيالحصول على الرابط المختصر