استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، معالي جمعة بن مبارك الجنيبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة، ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية. قال الإمام الأكبر إن العلاقة بين مصر والإمارات علاقة تاريخية وثيقة، تقوم على الأخوة والتاريخ المشترك والأهداف والمصير الواحد، مضيفًا أن الشيخ زايد، أرسى دعائم هذه العلاقة من خلال دعمه الدائم للتكامل العربي، وهو ما سار عليه قادة الإمارات بعد رحيله، حيث كانوا دائمًا حائط صد ضد المؤامرات التي استهدفت تفتيت العالم العربي وبث روح الفرقة بين أبنائه. وأشاد الإمام الأكبر بدعم دولة الإمارات لرسالة التسامح والسلام التي يحملها الأزهر، موضحًا أن التعاون بين الأزهر الشريف والإمارات أسهم في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب حول العالم، ومد جسور الحوار والسلام بين الشرق والغرب. من جهته، قال سفير دولة الإمارات العربية المتحدة إن الأزهر الشريف يشهد اليوم بقيادة الإمام الأكبر جهودا كبيرة لبسط التسامح والعدل ومواجهة تيارات التطرف والغلو التي أصبحت تهدد أمن واستقرار عالمنا العربي والإسلامي، مؤكدًا أن الجهود التي يبذلها الأزهر تخدم السلام والاستقرار العالمي. وأكد السيد السفير أن دولة الإمارات تعتز بمرجعية الأزهر الذي كان، ولا يزال، هو المنبر لنشر الفكر الوسطي للإسلام في العالم كله، مضيفًا أن الأزهر الشريف ظل على مر السنين مركز إشعاع حضاري ومنارة للاعتدال وظلت قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها تتعلق به.
مشاركة :