تعزيز ريادة القطاع المصرفي البحريني تتطلب تسريع التحول نحو «الرقمنة»

  • 3/28/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

قال المدير الإقليمي لمؤسسة إيست ميد في دول مجلس التعاون الخليجي والمنسق العام لقمة المدفوعات الإلكترونية، عيسى سيار، إن حجم صناعة التكنولوجيا المالية «الفنتك» في منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى 20 مليار دولار أمريكي في عام 2020 عبر ما يقارب من 250 شركة متخصصة في الفتنك مقارنة بـ105 شركات في الوقت الحالي، في حين يوجد في سويسرا وحدها 200 شركة.وأضاف سيار، في كلمة له خلال افتتاح قمة المدفوعات الإلكترونية والخدمات المصرفية عبر الإنترنت أمس، أن أستراليا تشهد أكبر نسبة نمو عالمي في الاستثمار بهذه الصناعة، إذ تبلغ 343%، تأتي بعدها الصين بنسبة 252%، فيما تبلغ النسبة في الشرق الأوسط 71%. وتأتي أهمية هذه الصناعة من توقعات نمو التجارة الإلكترونية 4 أضعاف خلال السنوات الخمس القادمة، ومن قدرتها على تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.وأوضح أن القمة سلطت الضوء على الاستراتيجيات والسياسات والتشريعات والآليات في مجال خدمات التكنولوجيا المالية، وهو ما يطلق عليه اليوم اختصارا «الفنتك» من أجل تطوير بيئة قطاع الأعمال وجعلها بيئة جذب للاستثمارات الداخلية والخارجية، إذ إن التطورات الإلكترونية العالمية المستمرة ألقت بظلالها بشكل متسارع على قطاع المال والأعمال، مما أدى الى أن تتوجه المصارف والمؤسسات المالية الى مواكبة التطورات المتسارعة من خلال توفير خدمات التكنولوجيا المالية «الفنتك» في مجال العمليات الاستثمارية والمصرفية على الصعيدين المحلي والدولي، التنافسية في تقديم الخدمات المالية صحيةمن جانبه أوضح عبدالكريم بوجيري، الخبير المصرفي ورئيس مجلس إدارة بورصة البحرين، أن التنافسية التي يشهدها سوق البحرين بين المؤسسات المالية التي تقدم منتجات الدفع الإلكتروني هي تنافسية صحية، تؤدي إلى تحفيز كل مؤسسة من أجل تقديم الأفضل.وأشار بوجيري إلى أن البنوك والمؤسسات المالية البحرينية بات لديها وعي كبير بأهمية التحول نحو الرقمنة، وأنه لا يمكن مواصلة العمل بالطرق التقليدية في تقديم الخدمات المصرفية، مشيرا إلى أن تعزيز ريادة القطاع المصرفي البحريني كما كان على مدى الأعوام الخمسين الماضية تتطلب بذل المزيد من الجهود من جميع الأطراف ورفع حجم الاستثمارات المرصودة من أجل نظم المعلوماتية والتداول الإلكتروني.تبدل احتياجات العملاءبدوره قال الرئيس التنفيذي لبنك البركة الإسلامي، محمد عيسى المطاوعة، إن تبدل احتياجات العملاء وتغير طرق استخدامهم للمعاملات المصرفية يقتضي إدخال التقنيات الحديثة من تطبيقات هاتف نقال وطرق دفع إلكتروني في العمليات المصرفية، مضيفا أن جيل الشباب اليوم لم يعد معتادا على الحضور إلى البنك أو جهاز الصراف الآلي وإجراء معاملات مالية، وإنما يريد أن يقوم بذلك من خلال هاتفه الذكي. وأضاف في هذا الصدد أن مجموعة بنك البركة دخلت السوق الألماني من خلال توفير خدمات مصرفية رقمية digital banking تستهدف بالدرجة الأولى الأتراك المقيمين في ألمانيا، واستثمار التقنيات الحديثة في توسعة انتشار بنك البركة.هاجس أمن المعلوماتفي هذه الأثناء، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد إن السعي نحو تطبيق أفضل نظم الدفع الإلكتروني يواكبه دائما مخاوف من الاختراق والقرصنة، وأضاف أنه لا يمكن القول إن هناك نظاما معلوماتيا آمنا مائة بالمائة، لكن ذلك لا يعني الانكفاء والتخلي عن استخدام التقنيات الحديثة لمجرد الخوف من المخاطر التي تحملها. وتعد خدمات المدفوعات هي الأكثر تطورا، إذ تقدم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية خدمات دفع الفواتير، والمحافظ الإلكترونية، وحلول الدفع المبسطة من خلال استخدام الهواتف الجوالة وشبكة الإنترنت، بما في ذلك منصات خدمات الدفع المتكاملة.

مشاركة :