يواصل قطاع تجارة التجزئة في الإمارات نموه بوتيرة متسارعة، مستمداً الزخم من التوسع المذهل الذي تشهده ساحة الملكيات التجارية على الصعيد المحلي. ووفقاً لأحدث النتائج التي توصل إليها مؤشر «إيه تي كيرني» العالمي لتطور تجارة التجزئة، وهي دراسة سنوية تصنف أفضل 30 دولة نامية من حيث التوسع حول العالم، عززت الإمارات من مكانتها بمرتبتين في عام 2017 لتحل في المرتبة الخامسة بعد الهند والصين وماليزيا وتركيا، ما يؤكد على ريادة الدولة باعتبارها أكثر الأسواق جاذبية في منطقة الشرق الأوسط. ويعود هذا الإنجاز المتميز بشكل أساسي للابتكارات عبر تطوير مفاهيم فريدة في مجال تجارة التجزئة ومراكز التسوق المخصصة لمجتمعات محددة. وأشار الخبراء إلى دور هذه الجهود المتكاملة مع مساعي تجار التجزئة لإعادة تعريف تجربة التسوق من خلال إدخال تقنيات رقمية جديدة وتحسين الكفاءة التشغيلية، في المساعدة على الحفاظ على اهتمام المستهلك المحلي وتشكيل جاذبية سياحية أوسع نطاقاً. وكشفت شركة CBRE العالمية الرائدة في مجال الاستشارات العقارية نتائج إيجابية مماثلة؛ وأظهر تقريرها في عام 2017 أن دولة الإمارات تمتلك نحو مليوني متر مربع من المساحة المخصصة للمتاجر قيد الإنشاء، وتمثل دبي أكثر من ثلاثة أرباع مشاريع التطوير في الدولة. وهذا يضع دولة الإمارات على مقربة من تركيا باعتبارها ثاني أكثر الدول نشاطاً من حيث تطوير مراكز التسوق في أوروبا، والشرق الأوسط وإفريقيا. وكشفت شركة الاستشارات العقارية العالمية «نايت فرانك» في تقريرها بعنوان «مراجعة السوق الإماراتية والآفاق المتوقعة 2018»، أن الطلب من العلامات التجارية الدولية لافتتاح متاجر لها في الدولة ما زال محافظاً على قوته، مع تصنيف الإمارات في المرتبة السابعة بين أكثر الوجهات المفضلة شعبية للتوسع بين التجار الدوليين، ما يعزز التوقعات الإيجابية حيال القطاع. ونظراً للتوجهات النشطة في مشاريع تطوير العقارات التجارية، يقدم معرض المتاجر الذكية بعداً جديداً له مع طرح جناح تأجير المساحات التجارية. وتعود فعاليات «معرض المتاجر الذكية»، المعرض التجاري المخصص لاستعراض أحدث التوجهات ومشاريع التطوير، والتقنيات التي تشكل ملامح مستقبل قطاع التجزئة، للانعقاد مجدداً في دورته الثانية المقررة خلال الفترة بين 4-6 سبتمبرالقادم.