نظمت مكتبة جامعة قطر ندوة بعنوان «كيفية التحقق من الأخبار المضللة في شبكات وسائل التواصل الاجتماعي»، وذلك بهدف مناقشة عدد من الإشكاليات المتعلقة بالتحقق من صحة الأخبار الواردة في منصات التواصل الاجتماعي، والتعرف على الحلول لكشف الأخبار المزيفة وكيفية محاربتها في وقت أصبح فيه الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي الوسيلة الأساسية للوصول إلى المعلومات. كما سلّطت الندوة الضوء على المحاور التالية: الإعلام بين الماضي والحاضر، والتغيرات وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي على وسائل الإعلام التقليدية، وكيفية تفسير الأخبار الكاذبة، ومحاربة الإشاعات الإلكترونية والأخبار المضللة، وتأثير الأخبار المزيفة وطريقة كشفها. أكدت الأستاذة سامية الشيبة -مدير مكتبة جامعة قطر- أن للمكتبة دوراً أساسياً في توجيه المستفيدين للمعلومات والمصادر الموثوقة وتوعية الباحثين في التفكير النقدي. وأضافت أن مكتبة جامعة قطر -وبالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة- حريصة على تقديم المزيد من التوعية في هذا الموضوع ضمن حصص التوعية المعلوماتية التي تقدمها المكتبة بشكل دائم ومستمر للطلبة. وذكرت أن المكتبة قامت بإنشاء قاعدة بيانات باسم «حصار قطر» تشمل على غالبية الأعمال المنشورة لمنتسبي الجامعة عن الأزمة الخليجية والحصار؛ حيث تسعى المكتبة بشكل دائم ومستمر نحو تزويد المستفيدين بالمصادر المتعلقة بالموضوع ذاته، سواء بالصيغة المطبوعة أو الإلكترونية. كما أشارت إلى أنه بفضل التوعية ومن خلال التعليم، استطاعت دولة قطر التصدي للأخبار المزيفة التي انتشرت في ظل الحصار والظروف السياسية الراهنة، لافتة إلى أن للبرامج دوراً كبيراً في سرعة انتشار هذه الأخبار؛ ولذلك أصبح لمثل هذه الوسائل بالغ الأثر في تحديد قرارات ربما تكون مصيرية، وأخرى ربما تلعب دوراً في اقتصاد بلد بأكمله. وبدوره أوضح الدكتور ليون برخو -من قسم الإعلام- أن الأكاذيب والمعلومات المزيفة والمضللة رافقت البشرية منذ نشأتها. وما نحتاجه اليوم هو مجموعة أدوات ومناهج تدريس تحتوي على النظريات والفرضيات تساعدنا في كشف الزيف والكذب في عالم الأخبار والمعلومات. ولفت إلى أنه أمام وضع كهذا، صار أمر وضع أُطُر نظرية وفرضيات جرى التحقق منها تجريبياً من الأهمية بمكان؛ كي يكون بمستطاع الناس استخدامها لقياس مدى مصداقية وصحة المعلومات والأخبار. كما أفاد الدكتور حسين حسين غلوم -من قسم المكتبات وعلم المعلومات بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي بالكويت- بأن هناك الكثير من الطرق لمكافحة الإشاعات الإلكترونية، منها: تشكيل إدارة خاصة تحت إشراف الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات تسمى «إدارة مكافحة الإشاعة»، يكون لديها أرشيف خاص بالصور والوثائق والأخبار التي تتعلق بجميع وزارات الدولة الرسمية ومؤسساتها، بالإضافة إلى تصميم تطبيق إلكتروني يطلق عليه «مكافحة الإشاعة الإلكترونية»، يكون تحت إشراف الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، ويربط جميع وزارات الدولة بأرشيف ضخم لكل الصور والوثائق والأخبار.;
مشاركة :