خبراء يبحثون مستقبل الترجمة في العصر الرقمي

  • 3/28/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا: بدأت أمس فعاليات المُؤتمر السنويّ الدولي التاسع للترجمة الذي ينظّمه معهد دراسات الترجمة، التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، تحت عنوان «الترجمة في العصر الرقمي: من ابتكار الأدوات إلى تبدل المفاهيم». يشارك في المؤتمر، الذي يقام في مركز قطر الوطني للمؤتمرات ويستمر يومين، أكثر من 35 متحدثاً من المحترفين والأكاديميين ينتمون لـ 20 دولة من مختلف مناطق العالم مع تمثيل للأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية لأول مرة في المؤتمر منذ انطلاقه، إضافة إلى المهنيين والخبراء والباحثين والعاملين في مجال الترجمة والترجمة الفورية في منطقة الشرق الأوسط والعالم. ويوفر المؤتمر منصة لمناقشة دور هذه المهنة والتحديات التي تواجهها وكيفية الارتقاء بها نحو آفاق جديدة من خلال مجموعة من ورش العمل، والحلقات النقاشية، والجلسات العامة، والمحاضرات الرئيسية التي تركز على الترجمة في العصر الرقمي والتغيرات الكبيرة في الأدوات والمفاهيم اللغوية والاجتماعية والتي تتغير وتنمو مع تطور التكنولوجيا وتبادل وتلاقح الأفكار والمعرفة إضافة إلى مستقبل الترجمة في العالم الرقمي وجوانب التطور الرئيسية في هذا المجال، مثل الدور الذي تلعبه مجتمعات الترجمة الإلكترونية في النشاط الاجتماعي والسياسي، ومشاريع الترجمة التعاونية. وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة أمل المالكي، العميد المؤسس لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة إن النسخة التاسعة للمؤتمر التي تناقش «الترجمة في العصر الرقمي: من ابتكار الأدوات إلى تبدل المفاهيم» تتزامن مع إطلاق الكلية لبرنامجي الماجستير في دراسات الترجمة، وماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية، مشيرة إلى تأثير هذين التخصصين على مجالات مختلفة أخرى وأن الكلية بمثل هذه التخصصات توسع الحدود المتعلقة بهذه الدراسات حتى تكون هناك فرص ابتكارية في الأبحاث والمقاربات المختلفة. وأشادت الدكتورة أمل المالكي بتطور المؤتمر ومواكبته للتغيرات الحادثة في مجال الترجمة، وبالتواصل بين الثقافات الذي يوفره من خلال المشاركة الكبيرة من المحترفين والأكاديميين والعاملين والمهتمين بهذا المجال في دوراته المختلفة وتزايد أعدادهم عاماً بعد آخر. وأضافت إن التكنولوجيا تظلّ المحدد الأساسي لأي تغيير في قطاع الترجمة من خلال توسيع نطاقه وواقعه والتأثير الذي تفرضه وفتحها لمجالات مختلفة للمعلومات ونشر الأخبار وبناء منصات جديدة. وأكّدت على أن التكنولوجيا تخلق وسائط جديدة للتواصل وتعزز جودة التفاعل فيما بين الناس من مختلف مناطق العالم وعلى مختلف أنماطهم وخلفياتهم الفكرية والعقائدية ومن ذوي الإعاقة أيضاً، منوهة بأن الابتكارات التكنولوجية الحديثة تساعد الترجمة والعاملين بها في تعزيز فهم القضايا الإنسانية والاستفادة من الثورة الرقمية سواء تعلق الأمر بالمساواة بين الجنسين أو تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان. وشدّدت الدكتورة أمل المالكي على أهمية تحري الدقة والنزاهة وإعلاء القيم والأخلاق وإبراز المساواة في كل ما يقوم به المُترجم من أعمال. يذكر أن المُؤتمر السنويّ الدوليّ التاسع للترجمة في يومه الأوّل أمس ناقش عدّة موضوعات منها «الأساليب المعرفية في الترجمة السمعية البصرية»، «وضع منهج تحليلي لتكنولوجيا الترجمة»، «مستقبل الترجمة في العصر الرقمي وما يلازمه من تلاقح للغات والثقافات»، «الابتكار في وسائل الإعلام الرقميّة وآثارها على الترجمة»، «الترجمة الآلية»، «الترجمة للأغراض المُتخصصة»، «دراسات تكنولوجيا الترجمة والمتون»، «الترجمة غير الاحترافية»، «تأثير التكنولوجيا على قطاع خدمات الترجمة».

مشاركة :