تمكنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من إنجاز 20 مليون ساعة عمل في مشروع إنشاء مصفاة الطويلة لتكرير الألومينا، دون تسجيل وقوع أي حوادث أو إصابات. ويعادل هذا الإنجاز أن يعمل عامل بناء واحد لأكثر من 7 آلاف عام دون أن يصاب بأي حادث يوقفه عن العمل. وتقام المصفاة بالقرب من مصهر الطويلة للألمنيوم في أبوظبي التابع لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وهو أحد أكبر مواقع إنشاء المصانع في الإمارات ويعمل فيه أكثر من 11 ألف شخص. وعند اكتمال أعمال البناء، ستصبح مصفاة الألومينا في الطويلة أول مصفاة من نوعها في الدولة، ومهمتها الأولى معالجة البوكسيت الخام وتحويله إلى الألومينا، أي المادة الخام لعمل مصاهر الألمنيوم. وقال عبد الله جاسم بن كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم «نضع سلامة العاملين لدينا على رأس أولوياتنا في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم مهما كان موقع أحدهم أو مكانته في شركتنا. سجلنا الناصع في مجال الأمان لم يتحقق إلا ببذل جهود دقيقة ومتواصلة على جميع المستويات في مشروع مصفاة الألومينا، وأشعر بالفخر وأنا أشيد بها اليوم. وأتطلع إلى مواصلة التركيز على السلامة حتى اكتمال بناء المصفاة، والاستمرار في ذلك بعدها لعقود مقبلة خلال حياتها التشغيلية». ويعمل في برنامج السلامة في مصفاة الألومينا في الطويلة أكثر من 280 متخصصا في مجال السلامة وأنظمة الإدارة والعمليات وواجبهم الأول اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للمحافظة على سلامة العمال. وتلقى العاملون في المشروع حتى الآن نحو 100 ألف ساعة من التدريبات المتخصصة على السلامة أثناء العمل، وكان على كل فرد منهم اتباع تسع دورات تدريبية مختلفة في هذا المجال. ومن العناصر التي ربما تبدو مفاجئة في مجال المحافظة على السلامة، مسألة الحواجز اللغوية في موقع البناء الذي تتحدث فيه القوة العاملة 44 لغة مختلفة، ولهذا ركز فريق المحافظة على السلامة على التغلب على هذه المسألة بالتدريب بلغات متعددة، واعتماد اللغة التصويرية إلى حد كبير بدلاً من الكلمات في التنبيه إلى المخاطر ووثائق السلامة الرئيسة. وتقدم الإمارات العالمية للألمنيوم للعمال مكافآت مالية لاتباع السلوكيات الآمنة في العمل، وتزيد قيمة المكافآت كلما تحسن مستوى كل منهم على هذا الصعيد. تبلغ التكلفة الإجمالية لمصفاة الألومينا في الطويلة نحو 3.3 مليارات دولار، ويتوقع أن تبدأ إنتاجها خلال النصف الأول من العام 2019. وستصل القدرة الإنتاجية لها إلى 2 مليون طن من الألمنيوم سنويًا. ويتوقع أن تلبي 40 بالمائة من احتياجات شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، فتسهم في توفير إمداد منافس للمواد الأولية لمصاهر الألمنيوم التابعة للشركة.