أجرى أمير قطر تميم بن حمد زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، أمس الأول، في إطار المساعي القطرية للخروج من الأزمات المتلاحقة وحالة العزلة التي وقعت الدوحة فيها نتيجة لتورطها في دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية ونشر الإرهاب في المنطقة، إلا أن الزيارة التي كانت مقررة لمدة يومين انتهت على عجالة في يومها الأول، نظراً لتزامنها مع وقوع موسكو في أزمة دبلوماسية كبيرة مع الغرب رداً على محاولة اغتيال جاسوس روسي سابق وابنته في بريطانيا أخيراً.فمنذ أن حلت طائرة أمير قطر في مطار فنوكوفو الدولي بالعاصة الروسية (الإثنين)، هبت على موسكو عاصفة سياسية غير مسبوقة، إذ أعلنت نحو 23 دولة، بينها بريطانيا، والولايات المتحدة وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، عن طرد أعداد كبيرة من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، في أكبر عملية طرد تتعرض لها الدبلوماسية الروسية في تاريخ علاقاتها الدولية، وذلك على خلفية اتهام روسيا بتسميم العميل السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا، مما عجل في إنهاء زيارة أمير قطر التي تقلصت إلى يوم واحد فقط.ولم تحظ الزيارة القطرية بأي زخم يذكر منذ لحظاتها الأولى وحتى لحظة المغادرة، إذ بدت الساعات القليلة التي قضاها «تميم» ما بين متحف تريتياكوف الفني في موسكو والكرملين وفقاً لتغطية وسائل الإعلام الروسية، كالجاثوم على صدر الرئاسة الروسية التي شعرت بانتقال لعنة «العزلة» القطرية إليها.
مشاركة :