لوحت عدد من الدول العالمية بسحب استثماراتها من قطر، وتصفية استثماراتها داخل بلدانهم بسبب المقاطعة المفروضة عليها من قبل دول عربية وخليجية، على خلفية اتهامات الدوحة بتمويل الجماعات الإرهابية، فيما قال محافظ البنك المركزي التايلاندي فيراتاي سانتيبرابهوب، الأربعاء، إن بعض أموال بانكوك الاستثمارية عادت من قطر بعد المشكلات التي حدثت هناك، مضيفاً أن الصناديق التايلاندية استثمرت نحو 200 مليار بات (5.90 مليار دولار) في قطر.نقلت «رويترز» عن سانتيبرابهوب قوله: «بسبب المشكلات أصبحت شركات إدارة الأصول التايلاندية أكثر حذراً».وأضافت مساعدة محافظ البنك المركزي تشانتافارن سوتشاريتاكول أن صناديق الاستثمارات الخارجية التايلاندية في قطر قد تعود للوطن إذا انتهى أجلها، في ظل التوتر الناجم عن زعزعة الدوحة استقرار المنطقة.وأوضح نائب رئيس شركة كرونغ تاي لإدارة الأصول ويروت تانجتشاريو أن الشركة أجلت الاستثمارات الجديدة في قطر، وتراقب الوضع عن كثب.وأضاف «هناك مخاوف»، مشيراً إلى أن بعض أمواله المحددة المدة يتم استثمارها في ودائع مصرفية.وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر في الشهر الجاري، واتهموها بزعزعة الاستقرار ودعم الإرهاب والتقارب مع إيران. وتنفي الدوحة جميع هذه الاتهامات.وأجلت كرونج تاي، لإدارة الأصول الاستثمارات الجديدة في قطر، وتراقب الوضع عن كثب، وفقاً لما قاله نائب رئيس الشركة ويروت تانجتشاريون. وقال: «هناك مخاوف لكننا نعتقد أنه لن يكون هناك أي تأثير لأننا نستثمر في بنوك حكومية وهي مستقرة»، مضيفاً أن بعض أمواله المحددة المدة، يتم استثمارها في ودائع مصرفية. تصفية حصاد وطالبت هيئات سياسية أسترالية بتصفية شركة «حصاد للاستثمار» القطرية التي تنشط في أستراليا، حيث ذكرت صحيفة «ذي إستراليان»، أن زعيم حزب المحافظين الأسترالي كوري برناردي، وعضو البرلمان روب بروكشاير طلبا من وزير الخارجية الأسترالي جولي بيشوب، فرض عقوبات على شركة «حصاد» القطرية، وتصفية استثماراتها التي تشمل عقارات تصل مساحتها إلى 300 ألف هكتار، تستغلها في تربية الماشية وزراعة الحبوب موزعة على خمس مقاطعات أسترالية.واتهم برناردي حكومة قطر التي تملك الشركة بتمويل أعداء أستراليا.وقال برناردي: «إذا كانت قطر تدعم أولئك الذين يسعون لقتل شعبنا، وتدمير نمط حياتنا، فمن حقنا أن نقول لهم لا نريد أن نراكم على أرضنا، ولا نريد استثماراتكم في بلادنا؛ لأنها تتعارض مع مصالحنا». كما قال زعيم حزب المحافظين الأسترالي، كوري برناردي، إن الوقت قد حان للحكومة الاتحادية لكي «تتخذ موقفاً صلباً»، وتجبر قطر على أن تتجرد من الاستثمار في مصالحها وأصولها الأسترالية «الكبيرة». وتأتي دعوته بعد أسبوع من قيام السعودية، والبحرين والإمارات ومصر، بفرض حصار على قطر، وقطعها كل العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها. وقال السناتور برناردي، إن حقيقة أنّ قطر كانت «دولة راعية للإرهاب» لم يُعترَف بها من قِبل جيرانها، بل من قبل مؤسسة كلينتون أيضاً في الولايات المتحدة. وأضاف أن شركة «حصاد أستراليا» تملك 300 ألف هكتار من «الأرض الزراعية الأساسية»، التي ينبغي إرغامها على بيعها. وتساءل قائلاً: «لماذا ينبغي علينا أن نسمح لقطر بحماية أمنها الغذائي، في حين أنها تقوّض أمننا الوطني؟». «ومن المناسب أن نطلب منها ألاّّ تستثمر في بلادنا إلى أن تعيد ترتيب شؤون بيتها». وقال السناتور برناردي، إن الخطوط الجوية القطرية، ينبغي أن تُحظر من الفضاء الجوّي الأسترالي، وأن يُمنع هذا البلد من رعاية أي فِرَق رياضية أسترالية. وقال: «لقد حان الوقت لأن نتشدد في حماية مصالحنا الوطنية». «وهذا يعني التوقف عن غض الطرف عن أنشطة الدول التي تقوّض مصلحتنا الوطنية وترعى أعداءنا». راعية للإرهاب وقد كتب نظير السناتور برناردي، الأسترالي الجنوبي، روبرت بروكنشاير، إلى وزيرة الخارجية جولي بيشوب، يحثها على اتخاذ إجراء بشأن القضية، قائلاً إن هذا البلد يستخدم الأصول الأسترالية لتكوين الثروة التي يمكن بعد ذلك أن تموّل الأنشطة الإرهابية. وقد استخدم السناتور العمالي اليكس جالاشر، أزمة قطر ليتساءل مرة أخرى لماذا تنفق أستراليا «سبعة ملايين دولار» لتوسيع سفارتها في العاصمة الدوحة. وفي العام الماضي أعرب حزب العمال عن القلق إزاء التكلفة «المسرفة» لتجهيز وتأثيث المكتب الجديد الذي مساحته 812 متراً مربعاً، والذي كان سيحتوي 15 فرداً فقط. وقال السناتور تشالاشر، للمجلس التشريعي، إنها «لَمفارقة» أن تقوم أستراليا بتوسيع مرفقها الدبلوماسي في هذا البلد، في الوقت الذي تعلن فيه دول الخليج الدوحة «مرتعاً للإرهاب». وقال للمجلس: «سوف نذهب إلى الدوحة وننفق سبعة ملايين دولار في تجهيز طابق في بناية فاخرة، في الوقت الذي تقوم فيه جميع الدول الأخرى في المنطقة بإخراج بعثاتها الدبلوماسية من قطر». (رويترز) تضرر صادرات الهند الهندسية إلى الدوحة قال مجلس ترويج الصادرات الهندسية الهندي إن صادرات البلاد من السلع الهندسية للدوحة تضررت بعد أن قطعت دول عربية بقيادة السعودية العلاقات مع قطر متهمين إياها بدعم «الإرهاب».وقال المجلس إن مدخلات مصدري السلع الهندسية لديه تشير إلى أن خطوط الشحن العاملة بين الهند والدوحة تبقي الحاويات «معلقة».
مشاركة :