قال قيادي في التحالف الشيعي لـ(أخبار الخليج) ان زعيم احد الاحزاب الشيعية العراقية وثيقة الصلة بإيران دخل على خط الوساطة للافراج عن عالم عراقي اعتقلته المخابرات العراقية في مطار بغداد مبعدا من تركيا. وبين المصدر ان اتصالات مكثفة تجري بين السفارة الإيرانية في بغداد ورئيس احد الاحزاب الشيعية من جهة ومسؤول امني عراقي كبير من جهة اخرى لإيجاد مخرج للإفراج عن العالم العراقي طه الجبوري الذي تقول حركة حماس الفلسطينية انه انتمى اليها قبل 8 سنوات وعمل مع خبرائها لتطوير قدراتها الصاروخية. وحسب المصدر فإن قادة من حركة حماس بعثوا برسائل إلى المرشد الإيراني علي الخامنئي والى قائد فيلق القدس قاسم سليماني للضغط على بغداد وحثها على إخلاء سبيل الدكتور طه الجبوري الذي اعتقل من قبل المخابرات العراقية للتحقيق معه حول صلاته بتطوير أسلحة الدمار الشامل في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وتنفي الحكومة العراقية ان تكون قد اعتقلت العالم العراقي استجابة لضغوط من الموساد الإسرائيلي وتقول انها تحقق معه لمعرفة حقيقة دوره في تطوير أسلحة الدمار الشامل في زمن النظام العراقي السابق. والجبوري عمل في منظومة التصنيع العسكري العراقية وساهم مع فريق فني في تطوير مديات الصواريخ العراقية لكن مهندسين عراقيين يقولون ان اختصاصه كان قريبا من صناعة الغازات السامة التي تدخل في صناعة الاسلحة الكيماوية. وتقول مصادر أمنية عراقية ان المخابرات الإسرائيلية ضغطت لإبعاد الجبوري من الفلبين لكن وثائقه الشخصية تؤكد ان تأشيرته كانت منتهية ما اضطر السلطات الفلبينية إلى إبعاده إلى تركيا بدلا من بغداد لكن أسباب ابعاده من تركيا إلى بغداد مازالت غامضة وخاصة انه ضمن مجموعة العلماء الذين عملوا لتطوير الاسلحة لصالح النظام السابق والمطلوبين للحكومة العراقية. المصدر بين ان مسؤولا امنيا عراقيا كبيرا ابلغ السفارة الإيرانية في بغداد بأن التحقيق مع الجبوري مازال في بداياته وان العراق لن يسلمه لأي جهة اجنبية إذا ثبتت براءته باعتباره مواطنا عراقيا، وفي حالة الافراج عنه فسيكون له الخيار في العيش في اي بلد يختاره.