على الرغم من كبر السن، إلا أنهم تصدرو لليوم الثاني المشهد الانتخابي، فالبعض منهم رغم المرض والجهد إلا أنهم أصروا على استخدام حقهم في التصويت بالانتخابات الرئاسية. الحاج رمضان علي هندي، أحد أكبر معمري قرية ابو سنه قليوبية والبالغ من العمر 92عاما، حرص على الأدلى بصوته بمقر اللجنه الأولي بمدرسه حسن مدبولي، رغم انه بمصاب بجلطه ولا يستطيع الحركه منفردا. واصر هندي علي مشاركته والادلاء بصوته، رغم بعد اللجنة عن منزله مستخدما كرس متحرك؛ وحرص أحد الناخبين من كبار السن على المشاركة في الانتخابات الرئاسية رغم مرضه للإدلاء بصوته في لجنته الانتخابية بمركز دهب في محافظة جنوب سيناء. وفي مركز المنشأة بمحافظة سوهاج لم يختلف المشهد عن سابقه كثيرا، حيث حرص أيضا مواطن آخر على المشاركة الإيجابية في الاستحقاق الانتخابي بمساعدة بعض رجال القوات المسلحة والأهالي للوصول إلى لجنته الانتخابية كما سمح رئيس لجنة بمركز رأس الحكمة بمحافظة مرسى مطروح لسيدة من ذوي الاحتياجات الخاصة بالتصويت في ساحة اللجنة تيسيرا عليها لعدم قدرتها على الوصول إلى داخل اللجنة. وفي لفتة إنسانية كما تعود المصريون في أي اقتراع، قامت سيارة الدورية بنقل "عزيزة عبد الحميد محمد احمد" مواليد ١٩٦٤ مقيمه ١٠ حارةجاد شريف الدور الثالث، والتي تعاني بعجز بقدميها؛ الا انها صممت علي المشاركة والإدلاء بصوتها في الإنتخابات. وتم الاستعلام عن مقرها الانتخابي وتبين أنه يقع بمدرسة التوفيقية الثانوية بشارع شبرا لجنه رقم١٦؛ وقامت عزيزة بالادلاء بصوتها وسط فرحة كبيرة لتحقيق رغبتها في المشاركة الانتخايية بمساعدة رجال الأمن. كما قامت الحاجه نجاح صاحبة ال 85 عاما بتوجيه رساله للمرشح عبد الفتاح السيسي، اثناء ادلايها بصوتها في الانتخابات الرئاسية بمدرسة طبرق الإعدادية بمصر الجديدة، قائله "انا حلمت بيك مرتين ونفسي اشوفك وجيت النهارده انتخبك". وشهد اليوم الأول؛ تدفق حشود المواطنين بكثافة على اللجان، وسط أجواء من الفرحة؛ كما تصدرت المرأة الصفوف الأولى؛ وسط تأمين تام من جانب القوات المسلحة والشرطة. وتجري الانتخابات الرئاسية على مدار 3 أيام، في جميع المحافظات، بدأت أمس الإثنين 26 مارس، وحتى الأربعاء 28 مارس، ويتنافس بها المرشحان عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الحالي، وموسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد. ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين بقاعدة البيانات، 59 مليونًا، و78 ألفًا، و138 ناخبًا، موزعين على 13 ألفًا و706 لجان فرعية على مستوى الجمهورية، و367 لجنة عامة في الداخل. ووفقًا لبيانات الهيئة الوطنية للانتخابات، يباشر 18 ألف قاض، يعاونهم حوالي 110 آلاف موظف مهمة الإشراف على عملية الاقتراع.