سياسيون: استهداف الميليشيات للمدنيين عبث وإفلاس عسكري

  • 3/28/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

وصف سياسيون استهداف الميليشيات الحوثية للعاصمة الرياض ومناطق مدنية أخرى بعدد من الصواريخ الباليستية بالممارسات العبثية، التي تزيد من عزيمة التحالف العربي بقيادة المملكة لمواجهة هذا المد الإجرامي المدعوم من دولة الفتنة والغدر إيران.وأكدوا أن استخدام مثل هذا النوع من الصواريخ يعد خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني الذي يجرم التعدي على المدنيين، ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، مشيرين إلى أن استهداف الميليشيا للمدنيين دليل واضح على الإفلاس السياسي والعسكري.وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور أحمد الشهري محلل سياسي وعسكري، عندما أعلن الملك سلمان بن عبد العزيز عاصفة الحزم لاجتثاث ميليشيا الحوثي الإيرانية كان يدرك ماذا يعني أن تمتلك العصابات صواريخ وأسلحة.وأكد أن إطلاق الميليشيات الحوثية لصواريخ تجاه العاصمة الرياض وعدد من المدن يعطي دليلا واضحا على شرعية وضرورة اقتلاعها.بدوره، أوضح الدكتور عصام ملكاوي أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية بجامعة الأمير نايف، أن إطلاق الحوثيين سبعة صواريخ بشكل عشوائي دليل على أن الحوثيين لم يعد يملكون القدرة القتالية، لم يعد لديهم قدرة على الاستمرار بالقتال، خاصة بعد إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي. وأشار ملكاوي إلى أن عملية إطلاق الحوثيين للصواريخ تحمل عدة رسائل، أولها أنهم وصول إلى نهاية الطريق، ونهاية الطريق تعني بأنهم يستخدمون كل ما لديهم من قوة، فيما تدل الرسالة الثانية على أن هناك تسارعا كبيرا من قبل الحوثيين للتخلص مما لديهم من المخزونات الإيرانية حتى لا تقع في أيدي الشرعية وأيدي المراقبين الدوليين، لذلك هم يحاولون التخلص من الصواريخ، وهو ما يعني أن لديهم زخم إطلاق صواريخ عشوائية، خاصة أنهم يعلمون أن الدفاعات الجوية السعودية قوية وتغطي مساحة الجزيرة العربية وهي لهم بالمرصاد. ولفت إلى أن الحوثيين يسعون للتأثير على الحياة المدنية بالعاصمة الرياض، لذلك يقومون بالضرب رغبة منهم في العودة إلى المفاوضات، حيث يريدون الجلوس على طاولة المفاوضات كطرف قوي وند شرعي للتحالف.وأضاف أن إيران المصدرة للسلاح أصبحت محاصرة ولا تستطيع أن تتسلل للمناطق، حيث فقدت جميع الممرات الحيوية، سواء من مضيق هرمز حتى الخليج العربي وبحر عمان وباب المندب وصولا إلى الحديدة، وأعتقد أن ما حصل قبل أيام من ضرب القوارب التي كانت مزودة بأسلحة للحوثيين أعطت مؤشرا قويا لإيران والحوثين أن المعركة في مراحلها الأخيرة وهم يعلمون أن النتيجة الخسارة لهم لذلك يعملون على التخلص من الأسلحة.من جهته، أشار مبارك العاتي خبير سياسي، إلى أن إيران أثبتت من خلال استمرار دعمها للإرهاب العالمي وتحديدا ميليشيا الحوثي أنها لا تعترف بالقانون الدولي، ولا تأبه بالمسؤولية الدولية تجاه الأمن والسلم الدوليين، وذلك من خلال استمرار تهريبها للصواريخ البالستية للتمرد الحوثي الإرهابي الذي عرّض المدن السعودية والتجمعات السكانية المدنية للخطر.وقال العاتي إن التحالف العربي مطالب الآن بإعادة إغلاق كل منافذ الإرهاب التي تستغل لتهريب السلاح للحوثيين وأولها ميناء الحديدة الذي أصبح منفذا يتغذى ويتنفس منه الإرهاب الحوثي عبر استغلال ذلك الميناء في تهريب الأسلحة الإيرانية المدعومة بالمال القطري.من جهته، أوضح الدكتور وحيد حمزة هاشم أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز، أن إطلاق هذه الصواريخ يعد انتهاكا لمتطلبات السلام الدولية، كونها تستهدف مدنيين وبشكل عشوائي، وهو أمر محظور دوليا وفي النظام السياسي، كما أنه محظور في أبجديات الحروب والصراعات كما هو معروف، وفي معاهدة فينا التي تحرم استخدام المدنيين كدروع بشرية.ولفت هاشم، إلى أن ذلك يعكس وصول الحوثيين لمرحلة اليأس خاصة مع تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية التي وصلت لها البلاد بسببهم. وأشار إلى أن المملكة تركت باب المفاوضات والوساطات السلمية مفتوحة، ولكن الحوثيين يعرقلون عمليات السلام بدعم متواصل من إيران.Image: category: محلياتAuthor: عبد السلام الثميري من الرياض وأمل الحمدي من جدةpublication date: الاربعاء, مارس 28, 2018 - 03:00

مشاركة :