نظّم قسم الإعلام بجامعة أم القرى، ورشة عمل لمناقشة الحملات الإعلامية المغرضة ضد المملكة العربية السعودية والجهود المبذولة للتصدي لها، كنشاط علمي لطلاب الماجستير بالدفعة الثالثة بالقسم؛ وذلك تحت إشراف الدكتور فيصل الشميري، وبحضور ورعاية رئيس القسم الدكتور محمد هندية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وتناولت الورشة بعض الحملات الإعلامية التي تحوي معلومات كاذبة أو إشاعات تهدف إلى تشويه الصورة الذهنية عن المملكة في الإعلام الخارجي، وتَضَمّنت مناقشة دوافع هذه الحملات وأهدافها، بالإضافة إلى الدور الذي يقوم به الإعلام للتصدي لها وتقديم الصورة الحقيقية عن المملكة. وتطرقت الورشة إلى دور الإعلام وحضوره الفاعل في المحافل الدولية والمؤتمرات، والخطاب الرصين الذي يوضح به الكثير من الحقائق، إضافة إلى الدور المتعلق برسم الصورة النمطية عن المملكة والشعب السعودي من خلال المحتوى المقدم في الوسائل الإعلامية المختلفة، إلى جانب الدور المأمول من مركز التواصل الحكومي الذي أنشئ مؤخراً لتطوير الخطاب الإعلامي لمؤسسات الدولة والتنسيق فيما بينها. وبحثت الورشة دور مركز الملك عبدالله لحوار الأديان؛ لما له من أهمية في توضيح كثير من المعلومات المغلوطة ومناقشتها مع مختلف الثقافات والأديان، والتي بدورها تخاطب النخب المؤثرة وقادة الرأي. وناقشت الورشة "مشروع سلام" الذي أطلقه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني؛ كمبادرة ذكية تهدف إلى دعم الشباب المؤثرين في مختلف المنصات الإعلامية واستغلال طاقاتهم لتقديم محتوى هادف يوضح الصورة الحقيقية عن المملكة وأبنائها، وتنسيق الجهود الفردية فيما بينهم بطريقة تكاملية منظمة. واختُتِم النقاش بالتركيز على أهمية دور الفرد في تقديم صورة إيجابية عن المملكة في الخارج؛ من خلال المبتعثين والمسافرين الذين يمثلون بلدهم بسلوكهم وتعاملهم الذي يرسم أو يعزز الصورة النمطية في أذهان الآخرين. وشدد المشاركون على أهمية توعية الأفراد بخطورة التعامل مع المنصات الإعلامية المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي بطريقة سلبية تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أمن المملكة أو تشويه صورتها في المجتمع الدولي. وشكر "هندية" القائمين على الورشة على هذا الطرح العلمي الراقي والموضوع المهم الذي يعبّر عن الروح الوطنية والانتماء والإخلاص لهذا الوطن العظيم.
مشاركة :