أربيل (العراق)/ عارف يوسف/ الأناضول قال رئيس وزراء إقليم شمال العراق، نيجيرفان بارزاني، اليوم الأربعاء، إن حكومته ستحل جميع الخلافات العالقة مع بغداد عبر الحوار. وشدد بارزاني، على أن "الدستور هو أساس علاقاتنا مع بغداد، ونرغب بحل جميع المشاكل عبر الحوار". جاء ذلك في كلمة له خلال مؤتمر صحفي في أربيل، مركز إقليم الشمال، تابعته الأناضول، عقب انتهاء اجتماع مجلس وزراء الإقليم. وبموجب الدستور، فإن محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، إقليم قائم بذاته، لديه حكومة وبرلمان وقواته الخاصة لحفظ الأمن داخل الإقليم، فضلا عن إدارة شؤونه بنفسه، باستثناء المسائل الحصرية بالحكومة الاتحادية، مثل حماية الحدود، والمطارات، والمعابر الحدودية. واعتبر بارزاني، أن "الإقليم تعرض لغبن كبير في الموازنة المالية للعام الجاري، ونرى أنه يجب إعادة النظر في ذلك". وينص مشروع الميزانية العراقية على خفض حصة إقليم الشمال إلى نحو 12 في المائة من 17 في المائة، وتقول بغداد إن هذه الحصة تنسجم مع التوزيع السكاني في البلاد. وتفاقمت الخلافات بين بغداد وأربيل، على نحو غير مسبوق إثر استفتاء الانفصال الباطل الذي أجراه الإقليم في 2017، وأثار غضب الحكومة العراقية. لكن الأزمة انفرجت مؤخرا، ورفعت بغداد حظرا على الرحلات الجوية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، كما أرسلت في مارس/آذار الجاري، رواتب موظفي الدولة بالإقليم لأول مرة منذ 2014. وعبر بارزاني، عن تقديره لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، لرفعه الحظر عن مطاري أربيل والسليمانية. وأشار إلى أن الجانبين سيتباحثان لحل بقية الخلافات بينهما. وأضاف أن "بعض الأحزاب والجهات (لم يسمها) كانت تحث العبادي، على عدم إرسال الرواتب لحكومة الإقليم مباشرة، لكن رئيس الوزراء العراقي لم ينتهك الدستور بعد تَوَضُّح حقيقة الأمور". وتابع أن "موظفي الإقليم تحملوا كثيرا خلال السنوات الثلاثة المنصرمة بسبب خفض رواتبهم بدرجة كبيرة بسبب قدوم إرهابيي داعش، وانخفاض أسعار النفط، وقطع ميزانية الإقليم". وثمة خلافات عالقة بين الجانبين منذ سنوات طويلة وعلى رأسها مناطق متنازع عليها، وعلى رأسها محافظة كركوك (شمال)، وتسليح وتمويل قوات إقليم الشمال "البيشمركة"، وإدارة الثروة النفطية وغيرها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :