في أقوى تهديد إسرائيلي منذ حرب العام 2014 على غزة، حذر رئيس الأركان غادي ايزينكوت، أمس، من أن الجنود سيطلقون النار إذا اقترب الفلسطينيون من الحدود وشكلوا خطراً، قبل مسيرة «يوم العودة» المقرر انطلاقها غداً الجمعة في القطاع.ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن ايزينكوت قوله، إن الجيش نشر تعزيزات لا سيما من القناصة على الحدود مع غزة. وأضاف «نشرنا 100 قناص تم اختيارهم من جميع وحدات الجيش وبشكل رئيسي من الوحدات الخاصة لديهم تصريح بفتح النار أمام الخطر المميت، ولن نسمح للكتل البشرية بتدمير السياج أو الاقتراب من القرى والبلدات اليهودية الحدودية المتاخمة للقطاع... والتوجيهات هي استخدام القوة». وحذر من أن «خطر الحرب أقوى هذا العام» مما كان عليه منذ توليه منصبه العام 2015.في غضون ذلك، دعت «الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار»، لإحياء الذكرى السبعين للنكبة، مشيرة إلى أن فعاليات إحيائها تنطلق ابتداء من الغد، الذي يصادف «يوم الأرض» على أن تصل ذروتها في 14 مايو المقبل.ومن المقرر أن يحتشد الفلسطينيون بمناطق للتخييم في خمسة مواقع على امتداد المنطقة الحدودية الحساسة في احتجاج يمتد ستة أسابيع للمطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.وليس بعيداً، دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف ادعيس العرب والمسلمين إلى حماية المسجد الأقصى، والتصدي لدعوات إفراغه خلال عيد «الفصح» اليهودي.وقال ادعيس في بيان، أمس، إن «تصاعد الاعتداءات في الآونة الأخيرة ينذر بعواقب وخيمة»، مناشداً الدول العربية والإسلامية «اتخاذ موقف عملي لحماية القدس».توازياً، دعا إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة سعيد صبري جميع الفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول للقدس إلى شد الرحال للمسجد والمرابطة فيه، وأداء صلاة الجمعة فيه، رغم كل التضييقات التي اعتادت الشرطة الإسرائيلية تطبيقها بذريعة «الأعياد اليهودية».وكانت منظمة «الهيكل» اليهودية قد ألصقت دعوات على أبواب المسجد الأقصى، تدعت لإفراغه من المصلين غداً، بدعوى نيتها تنفيذ «قرابين الفصح».قضائياً، قررت محكمة الصلح في حيفا، أمس، الإفراج عن رئيس «الحركة الإسلامية» الشيخ رائد صلاح بشروط مقيدة بينها الحبس المنزلي وعدم السفر خارج البلاد وعدم الاتصال والتحدث وإلقاء الخطب، والتصريحات الإعلامية وإيداع كفالات من أقارب له، فيما طالبت النيابة بتجميد القرار لساعات.من ناحية أخرى، وقع وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية موشيه كحلون، أمس، على قرار السماح بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، فيما أصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تعليمات بالدفع بقانون منع الأذان مجدداً للمصادقة عليه خلال الدورة المقبلة لـ«الكنسيت»، بعد أن تجاهله الائتلاف لنحو سنة إثر المصادقة عليه بالقراءة التمهيدية.وكان نتنياهو البالغ من العمر 68 عاماً، خضع ليل أول من أمس، لاختبارات بمستشفى هداسا في القدس إثر تعرضه لوعكة صحية.وفي عمان، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أمس، عن موافقة المملكة على استقبال أمير فايسبرود، الذي قررت الحكومة الإسرائيلية تسميته سفيراً لها لدى المملكة، فيما أعلنت كرواتيا موافقتها على عرض إسرائيلي لتوريد مقاتلات «إف 16» لقواتها الجوية.
مشاركة :