ميرة المهيري: التطوع لخدمة الوطن مصدر سعادة حقيقية

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في فترة وجيزة، تنقّلت خلالها بين التحصيل العلمي والعمل التطوعي والشبابي، تمكّنت الإماراتية ميرة المهيري، من تحقيق جزء من طموحاتها، لتقدم نموذجاً للفتاة الإماراتية القادرة على المضي قدماً لبلوغ مراتب التميز، بما تملكه من عزيمة وخبرة صقلها بحثها عن سبل التواصل الفعال مع مختلف فئات الشباب الإماراتي، الذي التزمت بتجسيد اهتماماته، وترجمة احتياجاته. سفر وتصوير ورماية بحسب ما تسمح به أوقات فراغها، تعبّر ميرة عن شغفها بالسفر والتعرف إلى ثقافات جديدة. وقالت: «لقد أتاحت لي دراستي وعملي إمكانية التنقل والسفر إلى أماكن متعددة حول العالم، فكانت بمثابة الفرصة الذهبية التي نسجت فيها خيوط التواصل مع الناس والتعلم ونقل التجارب والخبرات الجديدة، وتكريس جزء من الثقافة الإماراتية والعربية التي أنحدر منها، وفي السفر أيضاً، اكتشفت محبتي للتصوير الفوتوغرافي، الذي لايزال مصدر سعادة حقيقية تعادل اكتشافي المفاجئ لمهاراتي اللافتة في مجال الرماية التي خضت تجربتها بتميز جعلني أفكر فعلياً في تطوير مهاراتي فيها». جوائز حصدت ميرة المهيري مبكراً مجموعة من الجوائز، من أبرزها جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وجائزة رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث للأداء التعليمي العالي، وجائزة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية للأداء التعليمي العالي، التي أضافتها المهيري إلى جائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز التعليمي، وجائزة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لأوائل الثانوية العامة. كما شاركت ميرة في عدد من الحملات الأمنية التوعوية، وحصدت جائزة أفضل مرشدة على مستوى الخليج العربي. وشاركت في تنظيم العديد من فعاليات المجالس والنوادي الطلابية التي كرست بها رؤيتها للتطوع من أجل المصلحة العامة. «بتّ جزءاً من عائلة مجلس الإمارات للشباب التي  تساعدني في مجال عملي منسّقةً عامةً للبرنامج  الوطني لقيم الشباب الإماراتي». «أدعو الشباب الإماراتي إلى استغلال قدراته العلمية  والمعرفية لخدمة الوطن، كلٌّ ضمن مجاله واختصاصه». 2015 العام الذي تخرّجت فيه ميرة المهيري بامتياز مع مرتبة الشرف. القيم الإنسانية السامية متأصّلة في نفوس الشباب الإماراتي. وفي حوارها مع «الإمارات اليوم»، تروي ميرة، التي تؤكد أنها تجد مصدر سعادتها الحقيقية في أعمال تطوعية لخدمة وطنها، بعض تفاصيل تفوقها العلمي والمهني وأحلامها التي كبرت يوماً بعد يوم، لتحطّ بها الرحال اليوم في مجلس الإمارات للشباب الذي سجلت فيه عضويتها للعام الثاني على التوالي. درست ميرة في جامعة خليفة وتخصصت في مجال الهندسة الميكانيكية والنووية وتخرجت بامتياز مع مرتبة الشرف في عام 2015، وتطوعت للعمل أستاذاً مساعداً في مادة تصميم الآلة و«ميكانيكا الموائع»، الذي رشحها له تفوقها في مواد بعينها، مضيفة: «مع ازدياد أعداد الزملاء من الطلبة، اقترحت على الجامعة تنظيم مجموعة من الصفوف الإضافية لمراجعة وحل المسائل الإضافية، إلى جانب تقديمي المساعدة في مختبر مادة البحث المستقل، بعد أن لمست تشجيع الأساتذة لي على مساعدة زملائي، وتعزيز قدراتهم». ولم تفوّت ميرة فرصة الالتحاق بعدد من الدورات الخارجية في مجال الأبحاث النووية، إذ التحقت بتدريب عملي في «إمبريال كوليج» لمتابعة أبحاث الطلبة في مجال الهندسة الطبية، كما تدرّبت في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، التي تعد من أفضل المؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال، لتلتحق بعد تخرجها بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية في أبوظبي، بصفة مفتشة أمان نووي في الهيئة، إلى جانب عملها على الأبحاث التي تجريها دولة الإمارات والتي تمثلها ميرة رسمياً ضمن مجموعة الدول المشتركة في مفاعل «هالدن» المختص ببحوث الوقود النووي والمفاعل والعوامل البشرية. عضوية بحماسة؛ تتحدث ميرة عن عضويتها في مجلس الإمارات للشباب، الذي يضم نخبة من أبرز شباب الوطن من كل إمارات الدولة، مضيفة: «أعتقد أنها تجربة مميزة جداً أتاحت لي فرصة الاطلاع على التحديات الحالية التي تواجه الشباب، ومختلف الآمال والطموحات التي يمكن تحقيقها في مختلف المجالات المتصلة بهذه الفئة». وتابعت: «بعد انتهاء الدورة الأولى، شعرت بحاجتي إلى الاستمرار في تجربة العطاء، كما شعرت بأنني بت جزءاً من عائلة (المجلس) التي تساعدني دوماً في مجال عملي منسقة عامة للبرنامج الوطني لقيم الشباب الإماراتي الذي ترعاه (أم الإمارات) سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة». وحول القيم والرسائل التي يسعى البرنامج الوطني لقيم الشباب الإماراتي إلى تجسيدها؛ أكدت ميرة أن المبادرة تستند الى أهداف تعزيز القيم الإنسانية السامية المتأصلة في نفوس الشباب الإماراتي، والعمل على استدامة ونقل هذه القيم للأجيال المقبلة على أسس علمية وتجربة اجتماعية ملموسة، وأردفت: «أنجزنا لغاية الآن ثلاث تجارب اجتماعية، ونحن بصدد إطلاق تجارب أخرى تسهم في تأكيد ثقتنا بالشباب الإماراتي، وتمسكه بالقيم والرسائل الإيجابية». حلقات نجح مجلس الإمارات للشباب في إطلاق منصات فريدة تسعى إلى إيجاد حلول مناسبة للعوائق التي تواجه الشباب اليوم، حسب مية التي تضيف: «لدينا حلقات شبابية عن الطاقة والاستدامة، إلى جانب حلقات متخصصة في مجال الكوارث والأزمات، وأخرى خصصناها لتكريس قيم التسامح، وتم إطلاق هذه الحلقات عبر الإمارات وصولاً إلى دول العالم، وبمشاركة واسعة من أولياء عهود ورؤساء دول، آمنوا بأهمية هذه الحلقات التي يشارك فيها أيضاً مديرون تنفيذيون وصناع قرار يناقشون معاً الطموحات والتحديات التي تواجه الشباب في مختلف القطاعات». واعتبرت ميرة أن أهمية المجلس يعد بمثابة حلقة وصل بين تطلعات الشباب ورؤية الحكومة، التي لا تدخر جهداً في دعم وتشجيع هذه الفئة. وقالت: «سنبقى سعيدين ومتفائلين بتعاون وتكاتف الوزراء والمسؤولين مع جهود وزيرة دولة لشؤون الشباب، شما المزروعي، وسعيها إلى مشاركة العناصر الشابة في كل مناحي الحياة العملية». ودعت ميرة المهيري الشباب الإماراتي إلى استغلال قدراته العلمية والمعرفية لخدمة الوطن، كل ضمن مجاله واختصاصه، دافعة الجميع إلى العمل بروح الفريق الواحد والاجتهاد وتحمل المسؤولية التي جسدتها بنجاح عبر مشاركاتها في مجال التطوع بشكل عام، مثل مشاركتها الأخيرة كمتطوعة في جناح الإمارات بمعرض إكسبو ميلانو، وانضمامها كمتطوعة في اللجنة التنظيمية للألعاب الأولمبية الإقليمية الخاصة التي أقيمت في العاصمة أبوظبي، مضيفة: «أشعر بالحماسة لقدرتي على الإسهام في إسعاد الآخرين».

مشاركة :