ميرة المهيري أول إماراتية تعمل مفتشة أمان نووي

  • 10/11/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: آية الديب كان لدي شغف لدراسة الرياضيات والفيزياء، وكانت الدولة بصدد تأهيل كوادر وطنية للعمل في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، لذا قررت الجمع بين شغفي وخدمة متطلبات وتوجهات الدولة، والتوجه لدراسة الهندسة الميكانيكية والنووية. هكذا استهلت ميرة هشام المهيري، البالغة من العمر 25 عاماً، أول إماراتية تعمل كمفتشة أمان نووي، وإحدى الممثلين الرسميين للدولة في مشروع مفاعل «هالدن» في النرويج، الذي يختص ببحوث الوقود النووي والمفاعل والعوامل البشرية، حديثها مع «الخليج» حول عملها في مجال التفتيش النووي في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.وقالت: «ولدت في إمارة رأس الخيمة، وتلقيت دراستي وبدأت العمل في إمارة أبوظبي، فبعد الانتهاء من الثانوية العامة درست في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، في تخصص الهندسة الميكانيكية والنووية، وكنت من أوائل الطالبات اللواتي توجهن لدراسة هذا المجال، حيث كان يلقى قبولاً من الطلاب الذكور بشكل أكبر من الطالبات، وتخرجت في هذا التخصص بتقدير امتياز مع أعلى مرتبة شرف عام 2015، وعملت في الجامعة كمساعد أستاذ جامعي في مواد مختلفة كالميكانيكا وتصميم الآلة، وحساب التكامل والتفاضل». وأضافت: «وفرت لنا جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا خلال الدراسة الجامعية، أفضل الفرص لتأهيلنا مهنياً، حيث استقطبت أفضل أعضاء هيئة تدريس ذوي خبرة، والأفضل في مجال البحث العلمي، والأفضل في مجال التدريب المهني، وتلقيت التدريب المهني الخاص بي في مؤسسة «سيرن» للأبحاث النووية في جنيف، حول أبحاث فيزياء الكم والأبحاث النووية، كما أسهمت دراستي في جامعة خليفة في صقل مهاراتي بشكل كبير، حيث تعملنا كيفية العمل بإبداع تحت الضغط، والالتزام بالوقت وتقدير قيمته، وبعد التخرج تواصلت مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، لبحث فرص العمل المتاحة وبعد التحاقي بمجال التفتيش النووي، علمت أنني أول إماراتية تعمل في قسم الأمان النووي».وأشارت إلى صعوبة بيئة عملها، وأنها ترتدي أدوات الحماية الشخصية لحمايتها خلال العمل، لافتة إلى أنها خلال المرة الأولى للعمل في التفتيش النووي بمحطة براكة للطاقة النووية، أصيبت بضربة شمس أدت إلى فقدانها للوعي؛ نظراً لعدم تعودها على العمل في هذه البيئة والطقس الحار. وقالت: «بعد ذلك مارست الرياضة وتابعت نظاماً غذائياً صحياً معيناً، وهو ما ساعدني ومكنني من ممارسة عملي بكامل قوتي، وأسعى من خلال العمل في تفتيش الأمان النووي، إلى التأكد من ضمان استيفاء كافة شروط الأمان النووي في أية محطة نووية، وخدمة الوطن في هذا المجال».وأشارت إلى أن مجال العمل أتاح لها الاستفادة من ذوي الخبرات الكبيرة في المجال النووي، حيث تستقطب الدولة أفضل الكفاءات والخبرات في مجال التفتيش النووي. وأكدت أن دعم الأهل وتشجيعهم لها خاصة والدتها، هو ما دفعها إلى الأمام منذ البدء في هذا المجال وحتى الآن، مشيدة بدعم الدولة للمرأة وتمكينها في كافة المجالات، قائلة: «دائمة ما أتذكر مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، «نحن لا نمكن المرأة.. نحن نمكن المجتمع بالمرأة». وأشارت إلى مشاركتها في العديد من الاجتماعات والاتفاقيات الدولية في عدد من الدول، منها اليابان وألمانيا وسويسرا والنرويج، مطالبة الشباب بالتوجه إلى دراسة المجالات التي تخدم استراتيجيات وتوجهات الدولة كمجال الفضاء والملف النووي والأمن الغذائي، والاهتمام بالعلوم المتقدمة. وعن الجوائز التي حصدتها، أشارت إلى أنها حصدت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وجائزة رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث للأداء التعليمي العالي، وجائزة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية للأداء التعليمي العالي، وجائزة رأس الخيمة للإبداع والتميز التعليمي، وجائزة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لأوائل الثانوية العامة.

مشاركة :