الشاهين: عودة فريق الكرة بعد إلغاء الدمج قرار خطأ

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حوار:علي البيتي أسئلة كثيرة يطرحها محبو نادي رأس الخيمة «العميد» الذي تأسس عام 1965 عن وضع فريق كرة القدم وأسباب النتائج المتواضعة والترتيب المتأخر في كل موسم بدوري الأولى، وعن مصيره في ظل أنباء تتواتر عن نية الإدارة الحالية إلغاءه وأسئلة أخرى عن الألعاب الأخرى وأين مكانها في النادي العريق، وعن الخطط والبرامج التي يمكن أن تعيد النادي إلى الطريق الصحيح، وعن الدمج وهل استفاد منه النادي، هذه الأسئلة وغيرها أجاب عنها الدكتور عبد الرحيم الشاهين رئيس مجلس إدارة النادي في حديث هنا نصه: * نسأل أولاً عن عمل مجلسكم منذ التعيين وحتى الآن. ماذا أنجزتم وما هي الملفات التي لم تنجز؟- أود أولا ان أتقدم بالشكر لصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ محمد بن سعود القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي الرئيس الأعلى للنادي على الثقة الغالية التي أولونا إياها، وثانيا تم تشكيل مجلس الإدارة الحالي ليكمل دور المجلس السابق ونعتبر ان هذا المجلس امتداد للمجلس السابق، وفلسفتنا في المجلس الحالي منطلقة من رؤية واستراتيجية قائمة أولا على موضوع الشفافية في كل ما يتعلق بالنادي سواء بين الأعضاء انفسهم أو مع منسوبي النادي أو مع الجمهور، والأمر الثاني ان المجلس الحالي تم تشكيله في آخر الموسم وبدوره كون لجنة لدراسة أوضاع النادي على كل المستويات، الأنشطة الرياضية والأجهزة الفنية والإدارية والبنية التحتية، كل شيء يتعلق بالنادي، وننتظر ان تفرغ اللجنة من عملها نهاية أبريل/ نيسان المقبل وعلى ضوء التوصيات والدراسة التي تقدمها اللجنة سيتم تحديد استراتيجيتنا للموسم المقبل، وانوه هنا إلى ان الشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي على اطلاع تام بكل ما يحدث في النادي وهو له فلسفته في إدارة النادي بشفافية تامة وان يتم تحديد إمكانات النادي المالية بما يتوافق مع الأنشطة المختلفة، وسنتمكن من خلال الدراسة ان نحدد مصادر التمويل للنادي وهي مصادر حتى الآن معروفة وقليلة وإمكانات مالية متواضعة وكيف نسخر هذه الإمكانات للصرف على الأنشطة المختلفة بالنادي وعندما أتحدث عن الأنشطة الرياضية فأنا لا اقصد كرة القدم فقط بل كل الأنشطة الموجودة بالنادي وغير الموجودة من سلة وطائرة وألعاب قوى وتنس طاولة وشطرنج وغيرها من الألعاب التي نتطلع لاعادتها من جديد، ونحن نتواصل حاليا مع العديد من الاتحادات لإشهار بعض الألعاب ونحاول معرفة الدعم المالي الذي يمكن ان تقدمه هذه الاتحادات وما إذا كنا سنشهرها أم لا؟ والدراسة ستحدد إمكانات النادي والمبالغ المالية التي يمكننا الحصول عليها وحجم الصرف على كل منشط أو لعبة والمبلغ المالي المطلوب بالضبط بما في ذلك فريق الكرة الأول والنشاط الثقافي والاجتماعي وبناء على هذه الدراسة سنحدد ما هي الألعاب التي سنبقي عليها والتي قد نلغيها.* وما هي الرؤية بخصوص الفريق الأول. وكيف سيتم التعامل معه وفق الدراسة التي تحدثت عنها؟ - الفريق الأول الشغل الشاغل للناس ودائما هناك سؤال عنه وحديث، وحقيقة فالاخوة في مجلس الادارة السابق اجتهدوا في اعداد الفريق الاول حتى ينافس على مركز جيد أو على الاقل يكون في موقع افضل لكن لاسباب فنية ومالية وادارية لم يتحقق الهدف، والجميع يعلم اننا نحصل على اعانة من الاتحاد (200 ألف درهم) وهذا المبلغ تزامن مع وصول المهندس مروان بن غليطة وشيء يسجل له لان هذا الأمر ليس التزاما موجودا من الاتحادات ولم يكن موجودا في السابق ما يعني انه مرتبط باتحاد معين أو بشخص ابن غليطة ونحن في اندية الدرجة الأولى نشكر الاتحاد ومروان بن غليطة على هذا الدعم لكن من الواضح انه مرتبط بالرئيس الحالي والتزام شخصي من الرئيس أو من الاتحاد الحالي، والسؤال هل سيستمر هذا المبلغ حال ذهب ابن غليطة وجاء اتحاد آخر؟ والسؤال الثاني هل المبلغ سيبقى على ما هو عليه ام يزيد ام ينقص؟ وفي الحقيقة هذا المبلغ لا يغطي إلا نصف نفقات الفريق الأول ونحن ندفع ما يوازي هذا المبلغ لنفي بالتزاماتنا تجاه الفريق الأول والصرف علي الفريق الاول بالطبع مكلف جدا ومرهق، وتقريبا 90% من ميزانية النادي تذهب للفريق الأول على حساب الانشطة الأخرى واعتقد ان الاتحاد مطالب باعادة النظر في حجم المساعدة ان كان يرغب في استمرار فرق الأولى. والنقطة الاخرى المهمة ان الاتحاد لا يقدم أي دعم للفرق السنية وهذه مشكلة نعاني منها ونحن لدينا 200 ناشئ تقريبا في النادي من مدرسة الكرة إلى فريق ال18سنة ونتطلع إلى وصولهم إلى ما بين 350 الى 500 ناشئ ونحن لا نقدم لهم أي شيء بسبب الصرف على الفريق الاول وارى ان الاتحاد يجب ان يخصص دعما للأندية التي تملك هذه القاعدة الكبيرة من الناشئين والشباب لانها الاصل والقاعدة التي تغذي المنتخبات والأندية وهؤلاء هم لاعبو المستقبل، فالمجموعة في الفريق الأول اما محترفون واما لاعبون تقدموا في العمر وهؤلاء يتغيرون في كل عام في كل الاندية ومنها رأس الخيمة ولا تجد عناصر جيدة تغذي الفريق الأول بسبب هذه المشكلة التي تحدثت عنها، لذلك الأولوية يجب ان تكون للفرق السنية كما ان الاتحاد يدفع مرتبات ثلاثة مدربين فقط وبغض النظر عن المبلغ المالي ارى ان العدد قليل جدا واعتقد ان الاتحاد يفترض ان يزيد المبلغ المالي للمدربين المواطنين وان يعمل على زيادة عددهم إلى جانب تأهيلهم بصورة مستمرة وليس مجرد شهادة من دون تواصل الصقل والدراسة وفي النهاية نريد ان يكون لدينا مدربون مواطنون مؤهلون للاشراف على الفرق السنية المختلفة.* هناك مجلس ادارة جديد للهيئة. ماذا تنتظرون منه من اسهامات لحل مشاكلكم المادية؟- نحن متفائلون بالتشكيل الجديد للهيئة خاصة ان محمد خلفان الرميثي يترأسها وتفاؤلنا يعود إلى ان الرميثي رياضي قديم له خبرة ودراية بالعمل في الأندية وبكل الانشطة الرياضية بالدولة وهو لديه رؤية لتطوير الانشطة بكافة قطاعاتها بالدولة واعتقد ان دور الهيئة الآن ان تعمل على اعادة الانشطة التي اندثرت في الأندية لان التركيز كله كان منصبا على كرة القدم في الفترات السابقة ولا شك ان الأندية يفترض ان تكون شاملة وتمارس فيها كل الألعاب والأنشطة الرياضية والثقافية والأنشطة الرياضية وليس كرة القدم فقط، وحتى في كرة القدم يلاحظ ان التركيز على الفريق الأول وحده، اتحدث عن السلة والطائرة واليد والتنس والعاب القوى وغيرها ونحن في دولة الإمارات لا نملك لاعبين مؤهلين للمشاركة في المسابقات الأولمبية والعالمية والسبب ان مثل هذه الألعاب غير موجودة في الأندية، واذا لم يكن هناك اهتمام من الأندية بهذه الانشطة لن يكون هناك ابطال والمشكلة ان هذه الانشطة لا تجد أي دعم من الهيئة ونحن في نادي رأس الخيمة لدينا توجه نحو اشهار ألعاب أخرى لكن المال يقف عائقا وحتى نوجد هذه الانشطة لابد ان نحصل على دعم من الهيئة وهذا المأمول من ادارة الرميثي الجديدة.* الهيئة تقول إنها تدعم الأندية بمبلغ 60 ألف درهم إلى جانب دعم الحكومات المحلية. الا يكفي هذا الدعم للصرف على الألعاب الأخرى؟- الهيئة تدفع 35 ألفاً فقط. فهل يكفي هذا المبلغ لإشهار لعبة أو منشط واحد ناهيك عن مجموعة أنشطة؟ وهذه الإشكالية الأولى في هذا الخصوص واعتقد أن الهيئة مطالبة بزيادة الدعم وأيضا الاتحادات المعنية وبالتأكيد نحن نستبشر خيرا بوجود الرميثي، وبالنسبة لحكومة رأس الخيمة فهي تنظر إلى وجود هذه الأندية الكثيرة كحاضنة وبيئة لابنائنا وللشباب من أجل حمايتهم وغرس قيم الولاء والانتماء للوطن ولأهداف لا تقتصر على كرة القدم فقط، وهي تقدم دعما لها ونحن نلتمس لها العذر في هذا الجانب.* ألا ترى ان وجود ستة أندية في إمارة رأس الخيمة في ظل الشكوى من ضعف الإمكانات يضعف حظوظها في الحصول على داعمين؟ أليس من الأفضل أن يكون هناك دمج؟- لا على العكس، فالعدد ليس كبيراً عندما يقاس بالغرض والهدف، فالحكومة تريد ان تكون الأندية حاضنة للشباب ولغرس القيم من خلالها كما ذكرت واعتقد أن الفكرة تتحقق بوجود هذه الأندية فدورها رياضي اجتماعي ثقافي وكل ناد موجود في منطقة معينة وهو يخدم شبابها والنادي ليس الفريق الأول فقط وليس كرة القدم فقط، هناك مئات الشباب موجودون بهذه الأندية والإمارة مساحتها كبيرة ووجود هذه الأندية يعزز رؤية الحكومة والدولة ودعونا نكون واقعيين إذا تم إلغاء الجزيرة الحمراء والتعاون والرمس ورأس الخيمة مثلا أو إذا الغينا كل هذه الأندية ودمجت في ناد واحد باسم رأس الخيمة أو تحت أي مسمى، هل سيتحقق الغرض والهدف والمنافسة، لا اعتقد ذلك، وبالعكس لن يتحقق بل سنجد ان الجميع نفر من هذه الأندية، أنا مع وجود كل هذا العدد من الأندية لان النادي دوره ليس كرة القدم فقط وكانت هناك تجربتا دمج فشلتا لان الفكرة كانت قائمة على وجود فريق يحسن تمثيل الإمارة في دوري المحترفين وينافس والفكرة كانت مبنية على كرة القدم فقط لذلك فشل الدمج لان الأندية ليست موجودة للمنافسة على بطولة دوري المحترفين فقط فوجود هذه الأندية يعزز مفهوم الحكومة والمبدأ الأساسي للأندية يتحقق بوجودها. * يلاحظ أن نتائج وترتيب الفريق بعد العودة من الدمج سيئة. هل السبب مادي فقط؟- تحدثت عن رأيي في الدمج وبالنسبة لرأس الخيمة فانه بدأ من الصفر بعد العودة من الدمج، فلاعبو الفريق وكل ممتلكات النادي ذهبت للنادي الآخر واعتقد ان قرار المشاركة في دوري الأولى بعد العودة من الدمج كان قراراً خطأ، كان يجب على الأقل الانتظار لثلاث سنوات على الأقل. اعتقد ان الفريق استنزف موارد النادي منذ ذلك الوقت وكان على حساب الفرق السنية والألعاب الأخرى ومازال النادي يعاني من هذه المشكلة. القرار لم يكن موفقا بإعادة الفريق الأول. كان من المفترض إرجاء القرار لسنوات واعتقد ان اعادة الفريق الأول تسببت في إهمال الفرق السنية والألعاب الأخرى.

مشاركة :