الأكاديمية الأولمبية تناقش تعزيز الوعي بالملكية الفكرية في الرياضة

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت الأكاديمية الأولمبية الوطنية بالتعاون مع مركز ضاحي خلفان للملكية الفكرية التابع لجمعية الإمارات للملكية الفكرية ملتقى تحت عنوان «الملكية الفكرية في المجال الرياضي» والذي انطلق صباح أمس بفندق بولمان سيتي بدبي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية وتستمر أعماله على مدار يومين ويستعرض 8 محاور هامة حول مجالات الملكية الفكرية.حضر فعاليات اليوم الأول من الملتقى عبد المحسن فهد الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة، ومحمد صالح القرناس أمين عام الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، واللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، رئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية، وسعيد عبد الغفار عضو الهيئة العامة للرياضة، ومحمد بن درويش المدير التنفيذي للجنة الأولمبية، وصالح حسن أمين عام اتحاد ألعاب القوى وعدد من المحاضرين والأكاديميين المهتمين بالشأن الرياضي.وافتتح العميد عبد الملك جاني مدير الأكاديمية الأولمبية الوطنية أعمال الملتقى بالترحيب بالحضور شاكراً لهم تواجدهم في هذا الحدث العلمي الذي يقام بهدف تعزيز الوعي والمعرفة بالعديد من الموضوعات المتعلقة بالملكية الفكرية في المجال الرياضي، انطلاقاً من دور الأكاديمية الأولمبية الوطنية وتطبيقاً لتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بأهمية نشر العلم بين كافة أفراد المجتمع ولاسيما منتسبي القطاع الرياضي، ما يسهم في الإرتقاء بمستوياتهم ويعزز قدراتهم وخبراتهم العلمية بالصورة المطلوبة. وقال: يتناول الحدث العلمي العديد من الموضوعات الهامة فيما يتعلق بالملكية الفكرية وارتباطها بالمجال الرياضي تلك التي تشمل التعرف إلى قضايا وأسس ومفاهيم جوهرية، طالما نحتاج إليها في الكثير من المواقف خلال مسيرة العمل التي تتطلب منا جميعاً الإلمام بكل ما هو جديد وثري في الحركة الرياضية على الصعد كافة. وأضاف: إن دولة الإمارات العربية المتحدة أرست مفاهيم وأسساً عديدة للتميز والازدهار يشير إليها العالم اليوم بالبنان في ظل توجيهات من قيادة رشيدة لا ترضى إلا بالصدارة في كافة قطاعات الحياة، كان لزاماً علينا دائماً أن ندخل في تحد مستمر مع الذات للبحث عن الأفضل من خلال انتقاء موضوعات علمية ذات أهمية تعود بالنفع على أبنائنا سواء الرياضيين أو الإداريين أو المعنيين بهذا الشأن، لقد حرصنا في الأكاديمية الأولمبية الوطنية منذ اللحظة الأولى على عقد الشراكات مع المتخصصين في كافة المجالات للاستفادة من خبراتهم في الدورات والأحداث العلمية التي ننظمها على مدار العام باعتبارهم أهل الخبرة والثقة والتخصص، ما يعكس دور الأكاديمية في الاهتمام بعقد الشراكات الناجحة دائماً، وأنتهز هذه الفرصة وأتقدم بالشكر إلى مركز ضاحي خلفان للملكية الفكرية، وإلى جمعية الإمارات للملكية الفكرية برئاسة اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي على دورهما البارز وإسهاماتهما الجليلة في هذا المجال الحيوي الهام، وإلى نخبة المحاضرين الذين سيستعرضون على مدار يومين بالبحث والتحليل والمناقشة 8 محاور هامة حول أهمية الملكية الفكرية لمختلف المؤسسات الرياضية، والعلامات التجارية والرياضية، وقضايا تقليد المنتجات الرياضية. وانطلقت فعاليات اليوم الأول لملتقى الملكية الفكرية في المجال الرياضي بمحاضرة عن التطور التاريخي للملكية الفكرية والتعريف بها وأقسامها قدمها المستشار القانوني محمد بكر عضو جمعية الإمارات للملكية الفكرية، مستهلاً بداية حديثه بأنواع الملكية الفكرية وفقاً لقانون دولة الإمارات العربية المتحدة والإنجازات والمبادرات التي تم تحقيقها مؤخراً في الإمارات بمجال حقوق الملكية الفكرية على عدد من تقارير التنافسية العالمية وشروط منح براءات الاختراع، كما أشار إلى أهمية تعزيز زيادة الوعي لمجتمع الإمارات العربية المتحدة في مجالات الملكية من خلال تقديم الاستشارات والحملات التوعوية.فيما قدمت المستشارة كريمة أحمد حسين المدرب المعتمد من المنظمة العالمية للملكية الفكرية محاضرة بعنوان «علاقة الملكية الفكرية بالمؤسسات الرياضية» حيث تطرقت إلى أهمية الملكية الفكرية في المجال الرياضي من خلال استعراض التكنولوجيا الرياضية والتصاميم الصناعية والبراءات، كما ناقشت المحاضرة دور الرياضة باعتبارها محركاً اقتصادياً ومصدراً للتوظيف يؤثر بشكل متزايد في الاقتصاد العالمي إذ يخلق فرص عمل ويستثمر في البنى التحتية العامة ويحشد الموارد ويُستحدث شطر كبير من ذلك عن طريق أنشطة الملكية الفكرية المحمية.وأوضحت كريمة حسين أن إجمالي دخل قطاع الرياضة الذي شمل مصادر التمويل وبيع التذاكر ورسوم الحقوق الإعلامية وعمليات المتاجرة، وصل إلى 133 مليار دولار أمريكي في عام 2013 مقابل 114 مليار دولار أمريكي في عام 2009. وتقدر قيمة التداول السنوي العالمي للسلع الرياضية مثل المعدات والملابس والأحذية بنحو 300 مليار دولار أمريكي، وأصبحت الرياضة التنافسية صناعة عالمية تبلغ قيمتها مليار دولار أمريكي حيث يعود الفضل في ذلك إلى حقوق الملكية الفكرية والتعاون الذي أضحى أوثق من أي وقت مضى بين وسائل الإعلام والجهات الراعية والسلطات الرياضية. محاضرات اليوم تستكمل اليوم الخميس فعاليات اليوم الثاني من ملتقى الملكية الفكرية في المجال الرياضي، إذ يقدم المستشار أيمن محمد عبد الحكم ورقة عمل حول قضايا تقليد المنتجات الرياضية، فيما يقدم محمد كمال محاضرة بعنوان العلامات التجارية والرياضة، ويتحدث باسل الترك عن براءات الاختراع والرياضة، كما يستعرض مالك حنوف دعم النظام العالمي للملكية الفكرية في مجال الرياضة، وعلي اليامي دور الإعلام في نشر الملكية الفكرية داخل المجتمع الرياضي. عبد الرزاق: منصة مثالية لمناقشة مواضيع متنوعة قال اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي: تكمن أهميّة هذا الملتقى في كونه منصة مثالية لمناقشة محاور متنوعة متعلقة بالملكية الفكرية وأهميّتها في دعم الرياضة والمؤسسات الرياضية، وضرورة تعاون كافة الجهات المعنية في تعزيز إجراءات وممارسات حماية الملكية الفكرية التي بدورها تحمي الاستثمار في الابتكار والإبداع بمختلف أنواعه ومجالاته. ونسعى من خلال الملتقى إلى رسم السياسات والأطر العملية والتدابير اللازمة التي تحدّد حقوق الملكية الفكرية في القطاع الرياضي، ومناقشة أفضل الطرق والممارسات المعنية بالملكية الفكرية والاستفادة منها، لتعزيز كفاءة هذا المجال عن طريق رفع مستوى وعي المؤسسات الرياضية بشأن الغش التجاري للمنتجات الرياضية، وانتهاك حقوق الملكية في المجال الرياضي، بما يسهم في النهوض بالقطاع الرياضي بكافة صوره .هذا وكرم محمد بن درويش اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، كما كرم عبد المحسن الدوسري محمد القرناس أمين عام اتحاد التضامن الإسلامي في نهاية فعاليات اليوم الأول لملتقى الملكية الفكرية.

مشاركة :