دبي (الاتحاد) دشن ملتقى الملكية الفكرية في المجال الرياضي، الذي تنظمه الأكاديمية الأولمبية الوطنية بالتعاون مع مركز ضاحي خلفان للملكية الفكرية، صباح أمس بدبي، محاضراته التي تستمر على مدار يومين، وتستعرض ثمانية محاور. حضر فعاليات اليوم الأول عبد المحسن فهد الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة العامة للرياضة، ومحمد صالح القرناس أمين عام الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي، واللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة، رئيس جمعية الإمارات للملكية الفكرية، وسعيد عبد الغفار عضو الهيئة العامة للرياضة، ومحمد بن درويش المدير التنفيذي للجنة الأولمبية، وصالح حسن أمين عام اتحاد ألعاب القوى وعدد من المحاضرين والأكاديميين المهتمين بالشأن الرياضي. وافتتح العميد عبد الملك جاني مدير الأكاديمية الأولمبية الوطنية أعمال الملتقى، بالترحيب بالحضور، شاكراً تواجدهم بالحدث العلمي الذي يهدف لتعزيز الوعي والمعرفة بالعديد من الموضوعات المتعلقة بالملكية الفكرية في المجال الرياضي، انطلاقاً من دور الأكاديمية الأولمبية الوطنية، وتطبيقاً لتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، بأهمية نشر العلم بين كافة أفراد المجتمع ولاسيما منتسبي القطاع الرياضي، مما يسهم في الارتقاء بمستوياتهم ويعزز قدراتهم وخبراتهم العلمية بالصورة المطلوبة، وقال: الحدث يتناول العديد من الموضوعات المهمة فيما يتعلق بالملكية الفكرية وارتباطها بالمجال الرياضي، والتي تشمل التعرف على قضايا وأسس ومفاهيم جوهرية، تثري الحركة الرياضية. وبدأت فعاليات اليوم الأول للملتقى بمحاضرة عن التطور التاريخي للملكية الفكرية والتعريف بها وأقسامها، حيث قدمها المستشار القانوني محمد بكر استيتيه عضو جمعية الملكية الفكرية، مستهلاً حديثه بأنواع الملكية الفكرية وفقاً لقانون الدولة والإنجازات والمبادرات التي تم تحقيقها مؤخراً في مجال حقوق الملكية الفكرية، ومستنداً إلى عدد من تقارير التنافسية العالمية وشروط منح براءات الاختراع، كما أشار إلى أهمية تعزيز زيادة الوعي للمجتمع الإماراتي، في مجالات الملكية من خلال تقديم الاستشارات والحملات التوعوية. وقدمت المستشارة كريمة أحمد حسين، المدرب المعتمد من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، محاضرة بعنوان «علاقة الملكية الفكرية بالمؤسسات الرياضية»، حيث تطرقت إلى أهمية الملكية الفكرية في المجال الرياضي من خلال استعراض التكنولوجيا الرياضية والتصاميم الصناعية والبراءات، كما ناقشت المحاضرة دور الرياضة باعتبارها محركاً اقتصادياً ومصدراً للتوظيف يؤثر بشكل متزايد على الاقتصاد العالمي. وأوضحت المستشارة كريمة حسين أن إجمالي دخل قطاع الرياضة، الذي شمل مصادر التمويل وبيع التذاكر ورسوم الحقوق الإعلامية وعمليات المتاجرة، وصل إلى 133 مليار دولار أميركي في عام 2013، مقابل 114 مليار دولار في 2009. وتقدر قيمة التداول السنوي العالمي للسلع الرياضية من معدات وملابس وأحذية بنحو 300 مليار دولار أميركي، وأصبحت الرياضة التنافسية صناعة عالمية تبلغ قيمتها مليار دولار، حيث يعود الفضل في ذلك إلى حقوق الملكية الفكرية والتعاون، الذي أضحى أوثق من أي وقت مضى بين وسائل الإعلام والجهات الراعية والسلطات الرياضية. من جانبه، قال اللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، إن أهميّة هذا الملتقى تكمن في كونه منصة مثالية لمناقشة محاور متنوعة متعلقة بالملكية الفكرية، وأهميّتها في دعم الرياضة والمؤسسات الرياضية، وضرورة تعاون كافة الجهات المعنية في تعزيز إجراءات وممارسات حماية الملكية الفكرية، التي بدورها تحمي الاستثمار في الابتكار والإبداع بمختلف أنواعه ومجالاته.
مشاركة :