كشف المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري، أنه لا يوجد سوى 6 في المئة من الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا، فيما يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم، مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا؛ لبحث الملف السوري.وقال الزعتري، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري في دمشق، إنه تم توفير 200 ألف وحدة تتضمن احتياجات معيشية كالأغطية والمفروشات، وغيرها للمدنيين الخارجين من الغوطة، إضافة لحوالي 30 ألف وحدة نظافة شخصية وغذاء لنحو 100 ألف شخص، فضلاً عن التغذية الخاصة للأطفال مع انتشار 50 فريقاً طبياً؛ للاستجابة الصحية إلا أن «الاحتياجات أكبر من ذلك بكثير». وتحدث الزعتري عن «تعاون وثيق جداً» مع الحكومة السورية والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات دولية وجمعيات أهلية؛ للاستجابة للوضع الإنساني في سوريا، قائلاً:«قمنا بعمل جبار؛ لتقديم المعونة لكل المحتاجين لها».ورأى المسؤول الأممي، أن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية وعفرين وصل إلى «أزمة حادة»، قائلاًَ: «رغم كل ما يصب من تمويل لمواجهة هاتين الأزمتين إلا أنه لا يزال دون المطلوب، ونحتاج إلى 150 مليون دولار؛ لتغطية كل الاحتياجات في الوقت الراهن، ولا يتوافر سوى 6 في المئة من الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية في سوريا».وأعرب الزعتري عن مخاوفه من امتداد العمل العسكري إلى تل رفعت شمالي حلب، ما يؤدي إلى تهجير مزدوج للمدنيين الذين يعيشون أساساً ظروفاً صعبة؛ حيث يوجد هناك 180 ألف مهجر من عفرين إلى تل رفعت والقرى المحيطة بها تحديداً نبل والزهراء. وبيّن أن القرى المجاورة لعفرين لا تستطيع التعامل مع عدد النازحين الكبير، لاسيما أن بينهم حالات طبية كثيرة مع تحرك قسم منهم إلى حلب. وكشف الزعتري أن فريق الأمم المتحدة حصل على الموافقة اللازمة لإرسال بعثة الأسبوع القادم إلى مدينة الرقة لتأسيس بداية عمل فيها بعد الاطلاع وتقييم الاحتياجات، وإمكانات المساعدة، إضافة إلى إجراء حوار وتخطيط مشترك مع الهلال والصليب الأحمر للعمل أيضاً في مخيم الركبان.من جهة أخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية، أمس، عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عنه قوله إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيجريان محادثات في موسكو، اليوم، بشأن آخر تطورات الوضع في سوريا. (وكالات)
مشاركة :