كلاوديا شيمانسكا: دبي حاضنة للمواهب

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بأناملها الذهبية وموهبتها الفذه، شاركت عازفة الكمان العالمية كلاوديا أولبورسكا- شيمانسكا في حفل أوركسترا أطباء العالم الأسبوع الماضي على مسرح دبي أوبرا، وساهمت في تقديم مقطوعة «طاقة إيجاب» المستوحاة من قصيدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في الحفل الخيري الذي خصص دخله لدعم مؤسسة الجليلة وخدمة الأبحاث الطبية بالدولة. عندما التقيتها كان أول ما أثار انتباهي أنها بدأت العزف على الكمان في عمر سبع سنوات، وحالياً لم يتجاوز عمرها ال 25 عاماً ومع ذلك نجحت في الحصول على جوائز عالمية وكرست مكانتها باعتبارها واحدة من أهم العازفين في جيلها على مستوى العالم، وخلال ال 16 عاماً الماضية قدمت حفلاتها الموسيقية على أهم وأعرق مسارح أوروبا وأمريكا الشمالية، ونجحت قبل أن تتم عامها ال20 في أن تتم دعوتها على مسرح كارنيجي هول عام 2014 وذلك عقب فوزها بالجائزة الأولى وتكريم لجنة التحكيم في مسابقة المواهب الموسيقية بنيويورك، وحالياً تستقر في دبي وتشارك بجهودها في غرفة أوركسترا دبي كمديرة للحفلات الموسيقية وعازفة الكمان الرئيسية ومنسقة الآلات الوترية وعلى هامش اشتراكها في حفل أطباء العالم كان لنا معها هذا الحوار * حدثينا عن تجربتك ومشاركتك في حفل أوركسترا أطباء العالم؟ - سعدت وتشرفت بوقوفي على مسرح دبي أوبرا ومشاركة «أوركسترا أطباء العالم» والعزف أمام الجمهور من أجل الخير وخدمة الإنسانية، حيث كنت عازفة منفردة لكونشيرتو مندلسون التي أعتبرها إحدى المقطوعات الموسيقية المفضلة لديّ وكانت فرصة عظيمة للقاء د. ستيفان ويليش قائد الأوركسترا وجميع العازفين العالميين.* ما أهمية إقامة هذا الحفل بدبي والشرق الأوسط من وجهة نظرك؟- من الرائع أن يجتمع هؤلاء الأطباء من 50 بلداً حول العالم في دبي لدعم «مؤسسة الجليلة» والأداء أمام جمهور الأوبرا الرائع للمرة الأولى، ونجحوا في تقديم حفل مميز وضربوا مثلاً حياً في قدرة الفن على خدمة المجتمعات أكثر من أي مجال أخر. * ماذا عن دور الأسرة في مشوارك الفني؟- لقد كان لأمي وأخوتي الكبار تأثير كبير في شخصيتي، فهم بمثابة أساتذتي في الموسيقى وأول من علموني العزف إذ كنت الأصغر بينهم وكان الجميع يهتم بي، علّمتني أمي كيف أكون منظّمة ومسؤولة، وكيف أحترم موهبتي وأنميها باستمرار. * من اكتشف موهبتك وكيف؟ - عندما كنت طفلة في عمر ما بين ثلاث إلى سبع سنوات، أحببت الغناء والعزف على البيانو مع إخوتي الذين يكبرونني سنّاً. وخلال امتحانات الدخول إلى كلية الموسيقى، اكتشف المدرّسون جودة عزفي فسألوني إن كنت أرغب بالعزف على الكمان، فقلت لمَ لا أنا أحب العزف على الكمان، وهكذا بدأت رحلتي مع هذه الآلة الموسيقية الحالمة.* وماذا عن طبيعة حياتك في دبي؟- سعيدة جداً فهنا يمكنني القيام بما أحبّ، أستطيع العزف على الكمان في الكثير من الفعاليات والمهرجانات ولكنّ البدايات لم تكن سهلة بالتأكيد، فعند انتقالي للعيش بها لم أكن أعرف المجتمع الموسيقي المحلي ولم يكن لديّ أيّ صديق أستطيع مشاركته شغفي، ثمّ بعد فترة قصيرة لحسن الحظ، التقيتُ بمجموعة من الموسيقيين الموهوبين الذين دلوني على بداية الطريق وكيفية الانخراط في الحياة الفنية وإشباع موهبتي إلى أن التحقت بفريق غرفة أوركسترا دبي، وهكذا بدأت الحكاية. والآن أشعر بأنّني أحسّن حياتي ومهاراتي يومياً وأشعر أنني في مكاني الصحيح فدبي تحتضن كل المواهب وتمنح الفرص للراغبين في التميز وتحقق أحلام الكثيرين.* كيف تصفين البيئة الفنية والثقافية في دبي؟ - إنها تنمو باطّراد، ووجود دبي أوبرا زادها ثراء بما تقدمه من الحفلات والعروض الرائعة، كما أنّ الإمارة تشهد العديد من المشاريع الثقافية والفنية المبهرة، ويستطيع كلّ امرئ اختيار ما يناسبه.* بدأت العزف في سن صغيرة، فهل انعكس ذلك على دراستك في بداية مشوارك؟ - منذ بدأت العزف على الكمان في السابعة من عمري، شاركت في مسابقةٍ بمدرستي الابتدائية وحققت نجاحاً لم أكن أتوقعه. ثم اجتزت امتحان الدخول إلى مدرسة زينون برزوسكي للموسيقيين الشباب في وارسو. وأستطيع القول إنّ العمل الجاد والشغف بما أحب ساعداني على تحسين مهاراتي، وأهمّ لحظة في حياتي المهنية كانت مشاركتي في حفل في «كارنجي هول» بنيويورك، إذ كان الحفل فرصة للفوز بالجائزة الأولى وجائزة التميّز من لجنة التحكيم في مسابقة «أميركان بروتيجيه» للمواهب الموسيقية الدولية في خريف عام 2014. * حدثينا عن «غرفة أوركسترا دبي» ونشاطها؟- الغرفة تضمّ حوالي 40 شخصاً يجمعهم الشغف تجاه الموسيقى، ويريدون العزف والاستمتاع بكلّ بروفة وأداء بدون مقابل، وقائد هذه الأوركسترا، جوناثان باريت، لا يتردد في تحفيزنا وإلهامنا من أجل النمو وتحسين أدائنا.* هل تتيح الغرفة فرصة التعليم واكتشاف المواهب؟ - أجل، فجوناثان والفريق الإداري يعملون باستمرار على طرق جديدة للوصول إلى الناس ومساعدتهم على اكتشاف مواهبهم والتعرف إلى الموسيقى الكلاسيكية والاستمتاع بها.

مشاركة :