«منتدى الاتصال الحكومي» في الشارقة يناقش التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طغت التحديات التي تواجهها الحكومات في عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، على «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي» الذي انطلق في إمارة الشارقة أمس، بمشاركة أكثر من 2500 شخصية من رؤساء الدول والحكومات والمسؤولين الحكوميين، إلى جانب قادة الفكر ورؤساء منظمات إقليمية ودولية ومديريها، وخبراء وعاملين في قطاعات الاتصال والعلاقات العامة. وركز المنتدى على إبراز أهمية الاتصال، باعتباره ضرورة إنسانية لتحقيق تواصل أمثل بين الحكومة والجمهور، وبين الجهات الحكومية وأفراد المجتمع وفقاً لقواعد مهنية، ومعايير واضحة وشفافة، وبأساليب ووسائل متطورة توافق روح العصر. وافتتح عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، المنتدى الذي انطلق بتنظيم من «المركز الدولي للاتصال الحكومي» التابع للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة تحت شعار (الألفية الرقمية إلى أين؟). واستعرض سلطان بن محمد أهم التطورات التي شهدها عالم الاتصال وطرق التواصل في المستقبل. وقال: لا بد من مناقشة الظواهر السلبية للتكنولوجيا، على البيئة التربوية للمجتمع. ويجب علينا التفكير بجدية في مستقبل الاتصال الإنساني وطبيعة تواصل الحكومات مع شعوبها. وأكد ضرورة «تحصين مجتمعاتنا من الأفكار الدخيلة والهدامة التي تؤثر سلباً على التنشئة الاجتماعية لأبنائنا وبناتنا، وتقودهم إلى العبث الذي تجلبه التكنولوجيا الحديثة، كجوانب سلبية لها، مع أهمية العمل للمستقبل والاستفادة من تجارب الشعوب التي عانت من الهزائم، لكنها أصبحت اليوم في مصاف الدول العالمية المتطورة عبر التغلب على شعور الإحباط بالهزيمة والاشتغال بالعلم والمعرفة والوعي المجتمعي». أما رئيس مجلس الشارقة للإعلام الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، فقال: إننا مقبلون على عصر قد تتلاشى فيه وسائل التواصل التي نعرفها حالياً، ليحل محلها اتصال لا نعرف إلى أين يصل مداه، في وقت تتطور الثورة الرقمية في شكل هائل وجذري، ولن تنتظر أحداً للحاق بها، أفراداً أو حكومات. وتساءل: ماذا تعد الحكومات لهذه المرحلة؟. وركزت الدورة السابعة من المنتدى، على بحث مستقبل الاتصال الحكومي في ظل التطورات التقنية الحالية والمقبلة، ووضع الاستراتيجيات المناسبة لتعزيز تواصل الحكومات مع جمهورها وفقاً لمتطلبات التواصل الرقمي بما يفرضه جيل الألفية. وطالب المشاركون في المنتدى الحكومات بأن تضع ضوابط لوسائل التواصل الاجتماعي، إذ قال قطب الإعلام ومؤسس شركة «أوراسكوم تيليكوم» القابضة نجيب سويرس، إن وسائل التواصل الاجتماعي تفتقد إلى التنظيم والضوابط، التي تحافظ على خصوصية المستخدمين، لذا يجب الحفاظ على ميثاق أخلاقي، حتى لا يكون هناك فرصة لسرقة البحوث والمعلومات. وسيتضمن المنتدى 19 جلسة حوارية، وسبع جلسات تفاعلية، يقدمها أكثر من 40 متحدثاً من 16 دولة، إلى جانب فعاليات أخرى، ضمن رؤية «المنتدى الدولي للاتصال الحكومي»، الرامية إلى ضمان مشاركة كل فئات المجتمع في جهودها لعرض أفضل الممارسات والتجارب الرائدة في هذا المجال، كما يشمل المنتدى ورشاً تدريبية تقدمها نخبة من المؤسسات الدولية، وعدد من الجهات الإعلامية والشركات التقنية. وعرض المنتدى أفضل السبل والممارسات العالمية التي يمكن تبنيها لإلهام الشعوب، بغية تحقيق تفاعل مجتمعي ذي تأثير إيجابي. وتناول المشاركون مفهوم الدبلوماسية الرقمية كأحد أشكال التواصل في العالم، على اعتبار أنها ليست سوى امتداد للدبلوماسية التقليدية، لكنها تتميز بأنها مفتوحة ومباشرة، وتوفر فرصاً للحكومات في الوصول إلى الجماهير العالمية تتعلق بسياساتها وتوجهاتها وموقفها حول القضايا المحلية والدولية. لكنهم أشاروا إلى أن التحديات التي تتضمنها الدبلوماسية الرقمية تتعلق بفوضى الفضاء الافتراضي، بما في ذلك الأخبار المفبركة وإساءة استخدام الاتصال، إضافة إلى التحليلات الاجتماعية المضللة. على صعيد متصل، وضمن فعاليات الدورة الـ13 من ملتقى الشارقة للأطفال العرب والذي تنظمه مؤسسة «أطفال الشارقة» التابعة لمؤسسة «ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين»، تستضيف الجلسة الثالثة لمجلس شورى «أطفال الشارقة» في دورة الانعقاد الـ15، وتحت شعار «معاً نبني وطن الخير» يوم 28 الجاري، الأطفال العرب خلال الدورة السابعة للمنتدى الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.

مشاركة :