بعدٌ استثماري نوعي ترمقه عملاقة النفط العالمية «أرامكو»، أزاحت عنه الستار في الولايات المتحدة الأمريكية وهي تعزز تنامي أعمالها وتوسع خططها بالاتفاقيات، التي وقعت مع 14 شركة أمريكية بقيم قدرت بنحو 10 مليارات دولار، لتطال قطاعات متعددة إلى جانب قطاع النفط والغاز والتكرير والكيميائيات، بينها التقنيات الرقمية وأمن المعلومات وتنمية بيئة الابتكار والإبداع ودعم البنية التحتية والتصنيع والخدمات وغيرها، منطلقة من ترسيخ العلاقات البناءة النافعة مع مؤسسات أمريكية رائدة وعريقة في تلك المجالات، في سياق سعيها لتأكيد دورها الرئيسي والمحوري لتحقيق الرؤية السعودية 2030.تولي «أرامكو» أمن المعلومات اهتماماً خاصاً تستهدف من خلاله توفير حصانة المعلومات وحماية البيانات من المخاطر، وإدارة النظم على نحو غاية في الدقة والعمليات الآمنة، فالشراكة التي وقعتها مع «رايثيون» المختصة في مجال التقنيات والابتكارات الدفاعية والأمنية والمدنية، واحدة من أهم الاتفاقيات التي تعكس هذا التوسع الاستثماري، عبر اتفاقية التطوير المشترك لإعداد إستراتيجيات لتقنيات شبكات الكمبيوتر وأمن المعلومات على نحو استثنائي على مستوى المنطقة، فالخبرة التي تتميز بها «رايثيون» المصنفة واحدة من أكبر 10 شركات الدفاع والأنظمة الأمنية في العالم يراها محللون، مسوغاً لعلاقة أعمق وأوسع لتحقيق الكثير من الأهداف المرسومة في تعدد المجالات الاستثمارية في السنوات القادمة.كما ينتظر أن يساهم عملاق التقنية العالمي «غوغل»، في العمل على التحول إلى الحوسبة السحابية في الأيام القادمة، عبر مشروع الخدمات السحابية الوطنية في سياق مذكرة تفاهم للمشاركة في دراسة تحسينات الخدمات من هذا النوع، وسط عمل على خطط مستقبلية قادمة في ما يتعلق بتخزين البيانات وبناء المراكز الضخمة التي تهتم بالتخزين وتطوير مشاريع الأبحاث المشتركة وتعزيز التفاهمات في مجالات التكنولوجيا وقطاع الاقتصاد الرقمي، تحقيقاً لأهداف رؤية 2030، التي تنص أهدافها في ما يتعلق بالتقنية على البحث عن شراكات إستراتيجية مع الشركات الرائدة بهدف نقل المعرفة والتقنية وتوطين الخبرات في مجالات التصنيع والصيانة والبحث والتطوير الرقمي.