يسلط كتاب "حدائق الأحزان.. إيران و"ولاية الفقيه" تأليف الدكتور مصطفى اللباد، والصادر عن دار الشروق بالقاهرة الضوء على الأساس الفكري لنظرية "ولاية الفقيه"، التي أسسها الخميني، والتي قامت على أساسها "جمهورية إيران الإسلامية"، ويشير المؤلف إلى أن هذه الجمهورية تعاني من تضعضع أساسها الفكري؛ بسبب جمعها بين " الجمهورية" و"الإسلامية" في مفهوم واحد متناقض، حيث يتناقض المفهوم العلمي الصارم للدولة مع الطابع النبيل للدين، فالدولة بالمفهوم الحديث تحتكر لنفسها استخدام القوة في المجتمع، وتعطل ما سواها من إرادات. ويرى المؤلف أن مصطلح "الجمهورية" هو مدني أرضي، أما "الإسلامية" فهو كناية عن الدين الإسلامي، وبالتالي فإن التناقض بينهما واضح وكبير جداً.قطر وإسرائيل.. يتناول كتاب "قطر وإسرائيل.. ملف العلاقات السرية" تأليف سامي ريفيل، ترجمة محمد البحيري، الصادر عن مكتبة جزيرة الورد بالقاهرة، العلاقات الخفية بين قطر وإسرائيل، ويسرد الكتاب من خلال مؤلفه "سامي ريفيل" - الذي كان أول دبلوماسي إسرائيلي يعمل في قطر - مسيرة العلاقات التي نشأت بين قطر وإسرائيل، والمراحل التي مرت بها، بما يحمله ذلك من أسرار وتحولات ومفاجآت أيضاً. ولعل أبرز ما يحتويه هذا الكتاب تأكيد الدبلوماسي الإسرائيلي على أمرين: الأول: هو ارتباط صعود أمير قطر السابق حمد بن خليفة، للحكم عبر الانقلاب على والده، بتوطيد العلاقات القطرية - الإسرائيلية. والأمر الثانى: هو الادعاء بأن الضغوط التى مارستها مصر على قطر لكبح جماح علاقاتها المتسارعة باتجاه إسرائيل، كانت ترجع إلى قلق مصر على مكانتها الإقليمية من الناحية السياسية. ويرى أن خزائن قطر الممتلئة بالذهب مكنتها من لعب دور لافت فى منطقة الشرق الأوسط بما يتعدى أبعادها الجغرافية وحجم سكانها. ويشيد الدبلوماسي الإسرائيلي بقطر لأنها - حسب وجهة نظره - نجحت في إقامة علاقات قوية مع إسرائيل وإيران. وأن قطر وطدت علاقاتها مع القيادة الإيرانية، ووطدت كذلك علاقاتها مع نظام بشار الأسد، وأيضاً مع منظمات متطرفة مثل حماس، وحزب الله اللبنانى. ويرى الدبلوماسي الإسرائيلي أن قطر تتيح لإيران تحقيق طموحها فى المنطقة العربية، وذلك عن طريق إزكاء التوترات الطائفية والمذهبية فى المنطقة العربية، كما أنها تعمل فى الخفاء على إثارة الصراعات الداخلية فى دول الخليج.
مشاركة :