الشثري: للداعية دور في تعزيز الوسطية

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري إنه ينبغي للداعية أن يجعل حياة الناس عبودية لله عز وجل؛ لأن العباد خلقوا لعبادة الله عز وجل، وإقامة العبودية لله يجب أن تكون في كل مناحي الحياة، كما قال الله تعالى: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين}. ومنشأ هذا جعل الناس لا يقدمون على أي فعل حتى يعرفوا معنى حكم الله فيه. جاء ذلك في محاضرة ألقاها تحت عنوان (إسهام الداعية في تعزيز الوسطية في المجتمع) ضمن فعاليات الدورة الثامنة للدعاة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد حاليا في الرياض. منابر من نور أبان الشثري أن العلم منشؤه الكتاب والسنة، ومن الأمور التي ينبغي التركيز عليها معرفة الأوصاف التي تبنى عليها الأحكام؛ لأن الأحكام الشرعية مبنية على علل تكون مَناطًا للأحكام فإذا عرفت العلة كان هذا من أسباب إقامة العبودية لله عز وجل وتحقيق العلم، موضحا أن معرفة العلل والأوصاف التي تبنى عليها الأحكام تؤدي إلى معرفة حكم الله في المسائل. وواصل الشثري بقوله: إن الإرادة التي توجد بالنفوس منشؤها التذكير بالعلاقة برب العزة والجلال، والتذكير بالعلاقة بالله عز وجل يكون في ثلاث نواحٍ الأولى ناحية الخلق، والثانية التذكير بنعم الله عز وجل على العباد التي تجري عليهم في أمور حياتهم، والأمر الثالث التذكير بلقاء العباد ربهم. وأضاف: من المقاصد الكبيرة التي جاءت بها شريعتنا وجود التواصل بين الناس، ولذا يجد الإنسان أن الشرع ركز على عددٍ من الروابط التي تربط بين الناس من القرابة والزوجية والجوار والصحبة والزمالة وغيرها من الروابط التي تكون بين الناس، بل إن الشريعة امتدت إلى أن تجعل الرابط الإيماني يشمل كل من انتسب إلى دين الله عز وجل، ومن أسمى العلاقات أجراً وثوابا علاقة الأخوة والمحبة في الله عز وجل، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «المتحابون في الله على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء».

مشاركة :