اليمن: قبائل مأرب تحتشد لمواجهة الحوثيين

  • 11/18/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هددت قبائل يمنية في محافظة مأرب أمس الاثنين بضرب المنشآت النفطية وتفجير محطات توليد الكهرباء في حال تمكنت جماعة انصار الله الحوثية من دخول المحافظة. فيما، كشف مصدر دبلوماسي غربي عن مقترح عُماني بتنسيق خليجي لإعطاء الرئيس اليمني السابق (صالح) فرصة لمغادرة اليمن إلى سلطنة عمان ومنحه المنزل الذي كان يقيم فيه نائبه الاسبق علي سالم البيض، ليكون مقر إقامة له بشرط التزام صالح بضوابط وقوانين اللجوء السياسي وأن لا يمارس أي نشاط أو عمل سياسي مستقبلا من أراضيها. إلى ذلك، أكدت مصادر محلية وشهود عيان لـ»المدينة» أن الحوثيين بدأوا منذ أيام حشد آليات عسكرية ثقيلة وعشرات المسلحين في منطقة المحجزة المحاذية لمحافظة البيضاء التي يخوضون فيها معارك عنيفة مع قبائل المنطقة منذ شهر، وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين ينوون مهاجمة مأرب من مدخل الغريب المحاذي للبيضاء، بينما تحشد القبائل المناوئة لهم في منطقة السحيل. وكان زعماء قبليون على رأسهم قبيلة عبيدة المشهورة تعهدوا بالدفاع عن محافظة مأرب في حال حاول الحوثيون السيطرة عليها. وأكد لقاء قبلي حاشد لمشايخ عبيدة ومأرب على مواجهة الحوثيين الذين يحشدون مسلحيهم بمنطقة المحجزة وفي مديريات الجدعان التي استولوا فيها على معسكر للجيش فيها. وقال الشيخ علي حسن بن غريب أحد كبار مشايخ مأرب : إن قرابة 300 مسلح حوثي موجودون حالياً في مديرية محجزة من خلال معهد تابع لهم ومعسكر تدريبي للقتال أقاموه هناك. وأكد بن غريب بأنه لن يسمح لتلك المليشيات بدخول مأرب، وفي حال فرضت الحرب على قبائل مأرب فستقاتل، حتى آخر رجل منها، مؤكداً بأن دخول مأرب لن يكون سهلا على الحوثيين، حتى ولو انتهى رجال مأرب حتى آخر رجل. وقال مرسل القبلي، أحد شيوخ قبيلة مراد في مأرب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن قبائل المحافظة هددت بضرب المنشآت النفطية وتخريب خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المحافظة، في حال دخلت جماعة الحوثي إلى المحافظة بالتعاون مع الجهات الأمنية. وأشار القبلي إلى غياب الأمن في محافظة مأرب وقال: إن القبائل تحتشد لمواجهة جماعة الحوثيين في حال توسعوا باتجاه المحافظة، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدم إمكانية دخول الحوثي إلى مأرب ما لم تتعاون معه القوات الحكومية. وأضاف: «لا تحتاج محافظة مأرب أي تدخل من قبل أي جماعة لفرض الأمن فيها، لأن محافظة مأرب بها قبائل قادرة على حفظ الأمن»، لافتا إلى أن جماعة الحوثي تتوسع تحت مبرر حفظ الأمن. وأشار القبلي الى أن القبائل بدأت بالاحتشاد وتجهيز مختلف الأسلحة لمواجهة الحوثيين وذلك بعد عمل طوق من مسلحي القبائل على المحافظة. وتعتبر محافظة مأرب المصدر الرئيس للنفط الخام في اليمن الذي يمثل 70 %من موازنة الدولة، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية فيها والتي تزود البلد بثلث الطاقة الكهربائية التي تحتاجها، كما يوجد فيها قرابة 7 معسكرات للجيش بالإضافة إلى وحدات أمنية من قوات مكافحة الإرهاب وقوات الأمن الخاصة والنجدة والأمن. وتعهدت العديد من قبائل محافظة مأرب في لقاء قبلي ضم عددًا من الوجهاء القبليين بمواجهة الحوثيين الذين قالوا: إنهم يحشدون مسلحيهم في منطقة المحجزة. وناشد زعماء القبائل الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل لوقف ما أسموه زحف الحوثيين نحو المحافظة. وكانت جماعة الحوثي نفت محاولتها السيطرة على محافظة مأرب، وقال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله محمد البخيتي أمس الاول لـ (د.ب.أ): إنهم طالبوا الدولة بالقيام بمهامها في حماية خطوط الكهرباء وأنابيب النفط الموجودة في مأرب، موضحاً أنه في حال لم تقم الدولة بواجبها فإن الحوثيين سيقومون بذلك، خاصةً وأن التخريب له تأثيرات على الاقتصاد اليمني وحياة المواطنين. وطالب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأربعاء الماضي القبائل بحماية محافظة مأرب النفطية من الحوثيين. من جهته، نفى قيادي في التجمع اليمني لحزب الإصلاح، أخباراً نشرتها وسائل إعلام محلية عن توقيعه اتفاقاً بين الحزب وجماعة الحوثيين المسلحة. وقال القيادي الإصلاحي زيد الشامي: إن ما تداولته بعض المواقع الإخبارية عن الاتفاق المزعوم، «ليس سوى تسريب كيدي استهدف الإساءة للداخل والخارج». وأضاف في تدوينه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، «مع أن أي اتفاق بين المكونات السياسية لحقن الدماء والمحافظة على الأمن والاستقرار والتعايش يعتبر عملاً محموداً ويجب المسارعة إليه، إلا أن المنشور المذكور ليس سوى تسريب كيدي استهدف الإساءة للداخل والخارج، وحاول التقليل من أهمية وتأثير المكونات السياسية الأخرىٰ، محاولاً دسّ السّم في العسل». وتابع: «لو تم إتفاق سيُعلن عنه وسيُكتب بعبارات لا تتعالىٰ على شركاء العمل السياسي، ولا تتعمد الإساءة للأشقاء والأصدقاء، ونتمنىٰ على من يعجز عن إصلاح ذات البين أن لا يساعد على إشعال الحرائق وإحداث البلبلة بين القوىٰ السياسية». وتحدث الشامي، عن تواصل الإصلاح مع بقية أحزاب المشترك في وقت مبكر للتواصل مع الحوثيين لإحلال السلام والتعايش وتكريس مبادئ المصالحة الوطنية، في أول اتفاق في إبريل 2010. المزيد من الصور :

مشاركة :