في تطور قد يكون له تبعات، قال التحالف العربي على لسان المتحدث الرسمي باسمه، إن الصواريخ التي تصل إلى المتمردين الحوثيين في اليمن تنطلق من بيروت. قال المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، العقيد السعودي تركي المالكي، في حوار مع قناة «سي إن إن» الأميركية، إن «صواريخ الحوثيين يبدأ تهريبها من الضاحية الجنوبية في لبنان، وأن ميناء الحديدة هو النقطة الرئيسة لتهريب تلك الصواريخ». وفي رده على سؤال حول كيفية تهريب هذه الصواريخ إلى داخل اليمن، أوضح المالكي أن «تهريبها لم يبدأ من إيران، بل من الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث يتم نقلها عبر سورية، إلى إيران، ومن ثم إرسالها عن طريق البحر بواسطة ما يسمى القارب الأم، أو السفينة الأم، إلى اليمن»، موضحا أن «ميناء الحديدة أصبح النقطة الرئيسة لتهريب الصواريخ الباليستية وغيرها من الأسلحة إلى اليمن». وقال المالكي: «أثبتنا للعالم أن الصواريخ الباليستية التي ترسل من الأراضي اليمنية من قبل الحوثيين هي من صنع إيران، حيث تم عرض حطام لصواريخ قيام الإيرانية، التي أعيد تركيب أجزائها في اليمن، إضافة إلى صاروخ تمت مصادرته قبل إطلاقه». وكانت «الجريدة» قد نشرت في عددها الصادر في 11 الجاري خبرا على صفحتها الرئيسة عن تمكن اليمنيين بمساعدة ايران وحزب الله من تصنيع الصواريخ الباليستية من خلال تطوير الصواريخ اليمنية القديمة، لتصبح أطول مدى. وأكد الحرس الثوري بنفسه أن الحوثيين يقومون بتصنيع هذه الصواريخ داخل اليمن في معرض نفيه لمسؤوليته عن تهريب الصواريخ الى اليمن. لودريان في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أمس، إن إيران تزود الحوثيين في اليمن بـ «أسلحة». وفي تصريح لإذاعة «آر تي إل»، قال لودريان: «هناك مشكلة في اليمن، وهي أن العملية السياسية لم تبدأ، وأن السعودية تشعر بأنها تتعرض باستمرار لهجمات ينفذها الحوثيون الذين هم أنفسهم يحصلون على أسلحة من إيران». وهدد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، ويشن حربا في اليمن، بالرد على إيران التي اتهموها بأنها وراء تزويد الحوثيين بصواريخ باليستية. وأكدت السعودية اعتراض سبعة صواريخ أطلقت على أراضيها من اليمن ليل الأحد - الاثنين. ودان مجلس الأمن الدولي، أمس الأول «بأشد العبارات»، الهجمات المتعددة التي شنها المتمردون الحوثيون في اليمن ضد السعودية، قائلا إنها تشكل تهديدا للأمن الإقليمي. جندي سعودي وبينما بث الإعلام الحربي التابع لجماعة «أنصار الله» في اليمن مساء أمس الأول، فيديو لشخص زعم انه جندي سعودي تابع للحرس الوطني تم أسره منتصف الشهر الجاري في عملية هجومية على موقع سعودي في قطاع نجران، قال عضو المجلس السياسي لجماعة «أنصار الله» في اليمن، محمد البخيتي، إن «الحرب في اليمن ستنتهي آجلا أم عاجلا»، مؤكدا أن «الحرب لم تعد في مصلحة أحد، خصوصا أننا حريصون على التوصل إلى اتفاق سلام يضمن سلامة وكرامة وأمن الجميع». تمسك بهادي وجدد لقاء لقيادات تنظيم «المؤتمر الشعبي العام» في المحافظات الجنوبية في اليمن التمسك بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيساً للمؤتمر الشعبي العام، وفقا للنظام الداخلي للتنظيم. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أمس، شدد البيان الختامي الصادر عن اللقاء التنظيمي، الذي عقد بمشاركة أكثر من 1173 عضوا، تحت شعار «معا لتعزيز شرعية فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام»، على «ضرورة الاستمرار في دعم مخرجات الحوار الوطني وتقديم الدعم اللا محدود للمقاومة الشعبية والجيش المدعوم من التحالف العربي في مختلف جبهات القتال وبناء دولة المؤسسات في جميع المناطق المحررة ضمن النظام والقانون». وجدد البيان «تأكيد وقوف المؤتمر الشعبي العام الثابت من القضية الجنوبية والشراكة مع مكونات الحراك السلمي والقوى السياسية الأخرى، والعمل معا لما فيه مصلحة الجنوب دون تفريط أو إفراط». وكانت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظتي مأرب وتعز، قد عقدت لقاءات عامة أكدت تمسكها بهادي رئيسا للمؤتمر، وفقا للنظام الداخلي للمؤتمر، كما أصدرت قيادات عدد من فروع المحافظات الأخرى بيانات سابقة أكدت فيها التمسك بهادي خلفا للرئيس اليمني الراحل علي صالح. حضرموت في سياق آخر، قال مسؤول، أمس، إن متشددين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة هاجموا نقطة تفتيش عسكرية في المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، وقتلوا 9 جنود على الأقل من قوة محلية مدعومة من إحدى دول التحالف الذي تقوده السعودية لمحاربة الحوثيين في البلاد. وأضاف المسؤول أن خمسة متشددين مشتبه بهم قتلوا خلال الهجوم الذي شنوه بالأسلحة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول خارج المكلا ضد وحدة تابعة لقوات «النخبة الحضرمية». وأنشأت الإمارات هذه القوة ودربتها في إطار استراتيجية لمحاربة تنظيم القاعدة الذي استغل الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات، وحاول توسيع سيطرته في المنطقة قبل طرده. إلى ذلك، التقى المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفتث، مساء أمس الأول، زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي. وكان المبعوث الأممي وصل، السبت الماضي، للقاء قيادات أنصار الله وقيادات سياسية أخرى في حزب المؤتمر، للدفع بعملية سلام جديدة قد تجمع الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة، بعد فشل مهمة المبعوثين السابقين إسماعيل ولد الشيخ وقبله جمال بن عمر.
مشاركة :