لندن (وكالات) تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس بآفاق أكثر إشراقا لبلادها بعد انسحابها المزمع من الاتحاد الأوروبي وذلك خلال جولة لها بأنحاء بريطانيا التي لا يزال الانقسام فيها عميقا بشأن المستقبل مع قرب الانسحاب. ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول الساعة 2300 بتوقيت جرينتش من يوم 29 مارس 2019 قاطعة علاقات ساعدت في تحديد هويتها الوطنية وقوانينها ومكانتها الدولية على مدى ما يزيد على 46 عاما من اندماجها مع جيرانها الأوروبيين. ومن المقرر أن تلتقي ماي بناخبين في انجلترا واسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية خلال جولة تستهدف الدعوة لتماسك المملكة ورسم رؤية إيجابية لبريطانيا ما بعد الانسحاب. وقالت ماي قبيل جولة طويلة تنتهي في لندن «مصممة على أن يكون مستقبلنا مشرقا». وقالت للصحفيين «أؤمن بأن بإمكاننا التفاوض للوصول إلى اتفاق جيد، من دون رسوم جمركية ومن دون خلافات تجارية بقدر الإمكان، يمكننا من خلاله الحفاظ على أسواقنا في الاتحاد الأوروبي وفتح أسواق جديدة في باقي أنحاء العالم. الخروج من الاتحاد الأوروبي يوفر لنا فرصا». في 23 يونيو 2016 صوت 52 بالمئة من الناخبين في المملكة المتحدة في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. ودعم معظم الناخبين في انجلترا وويلز بريكست فيما الغالبية في اسكتلندا وايرلندا الشمالية أيدت البقاء في الاتحاد الأوروبي. وبرز توتر بين لندن والحكومات في ادنبره وبلفاست حول تعامل ماي مع مفاوضات بريكست حتى الآن. وأيدت اسكتلندا وويلز الأسبوع الماضي قوانين تضمن عودة السلطات من بروكسل إلى عاصمتيهما.