ماي تحاول رص صفوف حزبها مع اقتراب إطلاق عملية بريكست

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رئيسة الوزراء البريطانية التي تواجه اعتراضا صاخبا من حزبها وجدت نفسها في موقع دفاعي عن وحدة أراضي المملكة بعد طلب اسكتلندا إجراء استفتاء حول الاستقلال.العرب  [نُشر في 2017/03/17]تيريزا ماي تواجه ضغوطا من قبل نواب من حزبها لندن- تحاول رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الجمعة رص صفوف حزبها المحافظ الذي يعقد مؤتمرا في كارديف في مقاطعة ويلز بعد اسبوع صعب بدا فيه موقفها ضعيفا مع اقتراب موعد اطلاق عملية خروج البلاد من الاتحاد الاوروبي. ووجدت ماي نفسها الاثنين في موقع دفاعي عن وحدة اراضي المملكة بعد طلب الحكومة الاسكتلندية الاثنين السماح لها باجراء استفتاء جديد حول الاستقلال. واضطرت كذلك الى العدول عن اصلاح اساسي في موازنتها السنوية التي قدمتها قبل سبعة أيام فقط، وذلك ازاء الاعتراض الصاخب لنواب من حزبها مما ابرز هشاشة موقفها واثار تساؤلات حول قدرتها على قيادة المفاوضات المعقدة لعملية بريكست. ويقول توني ترافرز، استاذ العلوم السياسية في جامعة "لندن سكول اوف ايكونوميكس"، ان "موقفها اضعف بكثير مما يظهر في استطلاعات الرأي". وتشير بعض استطلاعات الراي إلى تقدم ماي بنحو 20 نقطة، إلا أن ذلك مرده خصوصا الى انقسام المعارضة العمالية الهشة. كما انها لا تتمتع سوى بغالبية ضئيلة في مجلس العموم. فشل ذريع ومع ان وزير المالية البريطاني فيليب هاموند تخلى عن زيادة مقررة للمساهمات الاجتماعية للعاملين المستقلين تفاديا لرفضها من قبل النواب المحافظين المعارضين، الا ان ذلك انعكس سلبا الى حد كبير على ماي. وتساءلت مجلة "ذي سبكتيتور" المحافظة "اذا اخفق المحافظون في الموازنة، فكيف سيتولون ادارة بريكست؟"، معتبرة ان "العواصم الاوروبية راقبت هذا الفشل الذريع بقلق". وتابعت المجلة "اذا رضخت حكومة تيريزا ماي للضغوط، فان خصومها في مفاوضات بريسكت سيمارسون ضغوطا". ويضيف ترافرز "هناك مخاطر بان يشهد هذا الاسبوع ضغوطا من قبل مجموعات من النواب على ماي لانهم يعتقدون ان بوسعهم الحصول على ما يريدونه". ورغم ان خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي جمع اكبر عدد من المؤيدين في استفتاء 23 يونيو، الا ان الانقسامات القديمة ازاء اوروبا لا تزال موجودة في صفوف المحافظين بين مشككين يريدون قطيعة تامة مع بروكسل ومؤيدين للاتحاد لم يستوعبوا بعد فكرة الخروج منه. وفي الملف الاسكتلندي، حاولت ماي استعادة السيطرة على الموقف الخميس معلنة ان "الوقت غير مؤات" لتنظيم استفتاء جديد حول الاستقلال مع دنو مهلة اطلاق عملية بريكست التاريخية. وصرحت ماي "يجب ان تتركز كل طاقتنا على المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي من أجل ضمان حصولنا على أفضل اتفاق ممكن المملكة المتحدة برمتها". ومن المفترض ان تطلق ماي عملية الانفصال في الاسبوع الاخير من مارس قبل انتهاء المهلة التي حددتها في 31 منه. وستسعى ماي في العامين المقبلين الى اخراج بريطانيا من عضوية استمرت 44 عاما في الاتحاد الاوروبي والتفاوض على اتفاق تجاري جديد مع الدول الـ27 الاعضاء. وطرأت معضلة أخرى الخميس على صعيد نفقات الحملات الانتخابية للمحافظين، فقد فرضت اللجنة الانتخابية غرامة قياسية على الحزب لانه قلل من تقديرها الى حد كبيرا، كما قامت الشرطة باستجواب ثلاثة نواب من الحزب.

مشاركة :