الرئاسة الفلسطينية: تصريحات فريدمان ضد عباس تدخّل سافر ومرفوض

  • 3/30/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نددت الرئاسة الفلسطينية، أمس، بتصريحات للسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، قال فيها إنه إذا لم يقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل فإنه «سيأتي من يقبل بها»، قائلة إنها مرفوضة، في وقت حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية، برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات التهديدات العلنية بالقتل والإعدام الميداني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، عشية «مسيرات العودة»، المقررة اليوم. وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبوردينة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن «التفوهات التي صدرت عن فريدمان تدخّل سافر ومستهجن وغير مقبول في الشأن الداخلي الفلسطيني». وأكد أبوردينة أن «الشعب الفلسطيني لن يسمح لأية جهة خارجية، أياً كانت، أن تقرر مصيره». وأضاف: «يبدو أن فريدمان يتحدث باسم إسرائيل أكثر ما يتحدث باسم أميركا، وينصّب نفسه مدافعاً عنها وعن المستوطنين، وهو لا يمثل مصالح الولايات المتحدة الأميركية، إنما يمثل عقلية لا تريد سوى توتير الأجواء والإساءة إلى الشعب الأميركي». وشدد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية على أن هذه العقلية التي لا تخدم سوى مصالح المتطرفين والمستوطنين، هي التي خلقت «داعش» والتطرف والعنف. وفي وقت سابق، اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية أن تصريحات السفير الأميركي «خطيرة، وتمثل دعوة واضحة لاستهداف عباس، وخروج عن كل القواعد الدبلوماسية المتبعة». ورأت أن تلك التصريحات «تعد سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الدولية، وتثبت أن الإدارة الأميركية الراهنة تمارس الانحياز الأعمى لإسرائيل، وتنقلب على القانون الدولي، وتتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الليلة قبل الماضية، عن فريدمان قوله إنه إذا لم يقبل عباس بالعودة إلى مفاوضات السلام مع إسرائيل فإنه «سيأتي من يقبل بها». من جهة أخرى، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات التهديدات العلنية بالقتل والإعدام الميداني بحق أبناء الشعب الفلسطيني، عشية «مسيرات العودة»، المقررة اليوم. وأكدت الوزارة، في بيان، أن «هذا التفويض المفتوح بالقتل لشعبنا عامة، ولأهلنا في قطاع غزة بشكل خاص، هو امتداد لعقلية الاحتلال الداعشية والعنصرية والفاشية، القائمة على القوة العمياء والعنف، وإرهاب الدولة المنظم، وتصدير العنف ونشر ثقافته». واعتبرت أن التهديدات العلنية بالقتل والإعدام الميداني التي صدرت عن أكثر من مسؤول إسرائيلي هي «انتهاك صارخ وعلني لكل المواثيق الدولية». من جهة أخرى، تنظم اليوم مسيرة مركزية في مدينة عرابة في الجليل الأسفل، لإحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض تحت عنوان «من أجل البقاء، والصمود في الوطن، الذي لا وطن لنا سواه».

مشاركة :