قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم”، إن قطاع غزة ليس ساحة حرب، وإن إطلاق النار على المتظاهرين العزل جريمة. وأوضح المركز في بيان له اليوم الخميس، أن تصريحات كثيرة صدرت عن جهات رسمية إسرائيلية تهدد باستخدام العنف الفتاك، ردا على المظاهرات التي يعتزم الفلسطينيون إجراءها في قطاع غزة ابتداءً من يوم غد الجمعة، وأن جميع هذه الجهات تتجاهل الكارثة الإنسانية التي ألمت بالقطاع. وأشار المركز إلى “المعلومات المتفرقة” التي نشرت حول تعليمات إطلاق النار الموجهة لجنود الاحتلال، وهي إطلاق النار على كل من يقترب إلى مسافة 300م أو أكثر من الشريط الحدودي، وقنص من يلامسون الجدار، واستخدام النيران الحية أيضًا في ظروف لا تشكل خطرًا على الحياة. وبكلمات أخرى، إطلاق النار بهدف القتل على فلسطينيين عزل ممن سيشاركون في المظاهرات. وتتبع إسرائيل في قطاع غزة، وفق البيان، “سياسة استخدام النيران الحية ضد المتظاهرين الفلسطينيين منذ زمن طويل، والنتائج الفتاكة لهذه السياسة معلومة للجميع، والنتائج الأكثر فتكا شهدناها في شهر كانون أول/ديسمبر 2017، حيث قتلت قوات الاحتلال بنيرانها ثمانية فلسطينيين عزل خلافا للقانون”. وأكد المركز أن تطبيق هذه السياسة على نطاق أوسع سيؤدّي بلا شك إلى وقوع إصابات كثيرة، وهذه النتيجة متوقعة ومعروفة سلفًا لصناع القرار والمسؤولين عن وضع تعليمات إطلاق النار، وكان يُفترض أن تترك أثرًا ينعكس على مضمون التعليمات خاصّة وعلى المناقشات التي تناولت المظاهرات وتعليمات إطلاق النار عامّة. جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي حذر من وصول الفلسطينيين في قطاع غزة إلى الحدود خلال مسيرة العودة، مؤكداً أنه سيستهدف كل فلسطيني يحاول الاقتراب من السياج الحدودي. ويستعد الفلسطينيون في قطاع غزة للخروج بمسيرات العودة باتجاه الحدود الشرقية للقطاع بذكرى يوم الأرض الجمعة المقبل.
مشاركة :