نجا الرائد عام 2010 من الهبوط إلى الدرجة الأولى، بقرار من الاتحاد السعودي لكرة القدم، رفع خلاله عدد أندية الدوري السعودي الممتاز، وترتب على ذلك إلغاء الهبوط في حينه، ليستفيد الرائد ونجران من قرار الزيادة ويمددان بقاءهما في دوري الأضواء موسماً آخر، وفي عام 2016 كان الرائد ينافس بشراسة على البقاء، ليعلن اتحاد الكرة قراراً زاد من معاناة الرائد بإقامة مباراة فاصلة للهبوط تجمع صاحب الترتيب الـ12 في سلم الدوري مع الثالث في دوري الدرجة الأولى، مع ختام الموسم وجد الرائد نفسه خصماً للباطن على مقعد البقاء بين الكبار، في لقاء الذهاب خسر الرائد 1-2 ، ليعيش جماهير "المارد الأحمر" أسبوعاً عصيباً فقد كانت خسارة مباراة الذهاب، القدم الأولى التي وضعها فوق سلم ترتيب الدرجة الأولى. إلا أن مواجهة الإياب على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة، وسط مدرجات حمراء التهبت كفوف الحاضرين فيها بالتصفيق للاعبي "رائد التحدي" بمجرد نزولهم ملعب المباراة، قلبت موازين حسابات البقاء والهبوط، واكتسح الفريق مضيفه الباطن 4-1، كانت كفيلة لأن تجعل جماهيره تبقى أطول فترة ممكنة بعد صافرة شكري الحنفوش والتي أعلنت نهاية المباراة. في الموسم الجاري، كان الرائد الذي يشرف على تدريبه الجزائري توفيق روابح، هزيل المظهر، انقضت سبع جولات والفريق يبحث عن تحقيق انتصاره الأول، وفي الجولة الثامنة حصل الرائد على مبتغاه، وحقق انتصاره الأول أمام الباطن 5-صفر، لكنه عاد سريعاً إلى دوامة التفريط بالنقاط، واستمر يقدم نفسه بصورة متذبذبة، وبات صيداً سهلاً أمام الأندية المنافسة، والتي تطمع في النقاط الثلاث حينما يكون الرائد خصمه القادم. قبل جولتين من ختام الموسم، الرائد هو أحد أبرز المهددين بالهبوط، قبل أن يعلن اتحاد كرة القدم، أن المركزين الأخيرين في سلم ترتيب الدوري الممتاز، سيخوضان مباراتين فاصلتين أمام المركز الثالث والرابع من دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، ولم يعد مصير الرائد بيده، فالفريق الذي تبقى له جولتان من عمر الدوري الممتاز، سيلاقي الفيحاء في المجمعة، ويستضيف الاتحاد في بريدة، لن يهتم بشأن فوزه على خصميه الباقيان، وسيضطر لمتابعة نتيجة مباراتي القادسية أمام أحد والنصر، على أمل أن يتعثر القادسية ويحصد الرائد نقاط المواجهتين ليعتليه في سلم الترتيب ويعلن بقاءه بين الكبار بشكل رسمي؛ فيما لو خسر الرائد أو تعادل في أي من المباراتين، أو استطاع القادسية أن يحقق النقاط الستة المتبقية له، فإنه سيضطر لمواجهة المركز الثالث أو الرابع من دوري الأمير محمد بن سلمان، ذهاباً وإياباً في فاصلة الهبوط والصعود، وستكون هي المرة الثالثة التي يلجأ الرائد إلى خوض هذه النوعية من المباريات، بعد أن احتكم إليها أمام أبها بعدما تساوى الفريقان بعدد النقاط، واستطاع أن يهزم أبها ويسقطه إلى الدرجة الأولى، ومن ثم التقى الباطن ذهاباً وإياباً ونجح من هزيمته والبقاء رسمياً في الدوري الممتاز، وقد يتكرر "السيناريو" هذا الموسم حالة فشله أمام الفيحاء أو الاتحاد.
مشاركة :