أثارت خطبة الجمعة الموحدة التي توزع من قبل وزارة الأوقاف على مساجد #الكويت، الأسبوع الماضي، ضجة وبلبلة في البلاد، لا سيما بعد أن اعتبرت قوانين الفيزياء واليوغا وغيرها من الأمور العلمية إلحاداً. كما استغرب العديد من الكويتيين مسألة ربط الانحلال بمطالب حرية المرأة وعدم ارتدائها الحجاب. وجاء في الخطبة المثيرة للجدل التي نشرت أيضاً على موقع إدارة المساجد الإلكتروني، أن "الملاحدة جعلوا العقل في منزلة الخالق المتصرف في الكون، وأعطوه صفة القداسة، واعتقدوا أنه بالتمرين يمتلك طاقة يمكن بها التصرف في قضاء الله وقدره، وسموا ذلك دورات الطاقة الكونية أو قانون الجذب أو تمارين اليوغا أو القوانين الفيزيائية وغيرها من المسميات التي لا تخدع أهل الإيمان إلا من ضيّع دينه وجهل عقيدته. تناقض بين وزارة الأوقاف والتعليم وأثارت تلك المسألة استغراباً كبيراً لدى الرأي العام الكويتي والإعلام على حدٍّ سواء، حيث تساءل العديد من المعلقين: كيف يمكن لوزارة الأوقاف أن تعتبر أن القوانين الفيزيائية من دعوات الكفار في حين تدرس وزارتا التربية والتعليم العالي الفيزياء، فضلاً عن أن جامعة الكويت لديها تخصص علوم الفيزياء، حيث تدرس القوانين والنظريات التي اعتبرتها الخطبة من الإلحاد. وفيما يتعلق بحرية المرأة، فقد ذكرت الخطبة أن الدعوة إلى تلك الحرية هي في حقيقة الأمر انسلاخ للمرأة من الأعراف والعفة والحياء إلى عادات الكفار والانحلال والتبرج والسفور، ما أثار ردود فعل شاجبة على مواقع التواصل الاجتماعي. إلى ذلك، أعرب النائب الكويتي أحمد الفضل عن استيائه من الخطبة، لافتاً إلى أن ما جاء فيها من تلميح إلى وصف الكويتيين بأنهم ملاحدة "كلام ساقط". وقال الفضل، في تصريح الأربعاء، إن هذه الخطب "ترجعنا عشرات السنين إلى الوراء، وعلى الوزير التحقيق ومعرفة من المسؤول الذي أرسلها"، معتبراً أن عزل الناس وتقييد التفكير هو أول إرهاب فكري.
مشاركة :