تباين أداء بورصات الخليج أمس مع قيام بعض المستثمرين بجني الأرباح من المكاسب التي تحققت في الجلسة السابقة نظرا لغياب اليقين حول الإجراء الذي قد تتخذه الولايات المتحدة ضد سورية. ويعزز إرجاء العمل العسكري ولو لفترة قصيرة معنويات المستثمرين رغم أن التعاملات ستظل متقلبة حتى يتضح ما إذا كانت واشنطن ستهاجم سورية أم لا. ووفقا لـ "رويترز"، قال جون سفاكياناكيس رئيس الاستثمار لدى ماسك السعودية للاستثمارات : "في الوقت الحاضر يسود اعتقاد في السوق بأن شيئا لن يحدث على الفور على الصعيد السوري. يميل المستثمرون للتعاملات قصيرة الأمد ويعيدون تقييم الموقف على أساس يومي". وزاد مؤشر سوق دبي 0.4 في المائة مواصلا مكاسبه بعدما قفز أمس 8.5 في المائة. وارتفع مؤشر أبوظبي 0.3 في المائة لكنه لا يزال منخفضا 7 في المائة عن أعلى مستوى في خمس سنوات سجله في 25 آب (أغسطس). وتركز التداول على أسهم الشركات العقارية الصغيرة والمتوسطة التي يفضلها المتعاملون الأفراد الذين يهيمنون على معظم أسواق الخليج. وصعد مؤشر سوق الكويت 1.4 في المائة مرتفعا للجلسة الثالثة في أربع جلسات منذ سجل أدنى مستوى له في أربعة أشهر في الخامس من أيلول (سبتمبر). وقال فؤاد درويش رئيس الوساطة لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) في الكويت "سيعتمد استمرار الاتجاه الصعودي هنا وفي أنحاء أخرى على ما ستقرره الولايات المتحدة حيال سورية. نقترب من نهاية الربع وإذا لم يحدث شيء فستواصل السوق الصعود". وأضاف أن المحللين يتوقعون موسم أعمال قويا في الكويت قد يدفع السوق للصعود إذا لم تتزايد المخاطر السياسية في المنطقة. وصعد مؤشر مسقط 0.6 في المائة الذي يصل إلى 6581 نقطة. وعلى الجانب الآخر هبط مؤشر البحرين 0.1 في المائة إلى 1184 نقطة. وانخفض مؤشر قطر 0.09 في المائة ليغلق عند مستوى 9588 نقطة.