سجلت أسعار الطماطم في العاصمة المقدسة ارتفاعات جنونية كما وصفها المشترون بلغت نسبتها 150 في المائة. ووصل سعر صندوق الطماطم الصغير الذي لا يحوي سوى اثنين كيلو ونصف 25 ريالا بعد أن كان يباع في السابق بـ 10 ريالات، على الرغم من انتهاء موسم رمضان والذي اعتادت فيه أسعار الخضار أن تكون مرتفعة. وطالب مستهلكون بتدخل الجهات المعنية وخصوصا وزارة التجارة لوقف التلاعب بأسعار الخضار الذي يحدث في أسواق مكة المكرمة، والحد من جشع التجار الذين لا يقبلون بالربح المعقول، بل إنهم يمارسون تلاعبهم في الأسعار بعيدا عن أعين الرقابة، في ظل شح الجولات الميدانية والتي يرون فيما لو تم تكثيفها ستكون عائقا أمام التجار في ممارسة رفع الأسعار. وقال عيدان المنتشري، أحد كبار التجار في حلقة مكة، لسنا السبب في رفع الأسعار بل إن الموردين لأصناف الخضار هم من يتحكمون في الأسعار التي تشهدها السوق حاليا، وبالتالي نحن نرفع السعر لمجاراتها، مؤكدا أن مكسبه لا يتجاوز 2 في المائة من السعر الإجمالي. وأضاف المنتشري، صحيح هناك تفاوت في الأسعار بسبب بعض التجار وهذا في ظل غياب الرقابة الصارمة والتي نطالب فيها لتكون الأسعار موحدة، بالنسبة لسوق الحلقة المركزي الأسعار ليست كبيرة، ولكن المحال التجارية المنتشرة في العاصمة المقدسة هي التي تشهد تلك الارتفاعات الجنونية في أسعار الطماطم. من جهته قال صالح الغامدي، أحد المواطنين : وصل سعر صندوق الطماطم الصغير 25 ريالا، وهو السعر الذي لم يصل إليه خلال شهر رمضان، وإن كان مقاربا له، وهذا أكبر دليل على ما تشهده السوق من تلاعب في أسعار الخضار وسط غياب الرقابة والجولات الميدانية للجهات المعنية خصوصا وزارة التجارة والبلديات والتي من شأنها أن تكبح أسعار الطماطم، والتي أصبحت بفضل تفاوت أسعارها لها مسمى شهير وهو المجنونة كناية لأسعارها الجنونية والتي لا تستقر أبدا. الاقتصادية تجولت في سوق الحلقة في حي الكعكية في مكة المكرمة، ورصدت واقع الأسعار ـ حيث لوحظ أن الطماطم ليست الوحيدة التي أصابها ارتفاع الأسعار بل صاحبها عدد من أنواع الخضار ولكن بأسعار مرتفعة أقل من الطماطم، وقد لفت البعض إلى قرب دخول موسم الحج وبالتالي ستزداد الأسعار ما لم يكن هناك تدخل من قبل الجهات المختصة.
مشاركة :