الأول: لأنك تعطي ثمار شجرك للآخرين. الثاني: لأنك تزرع كل يوم شجرة. الثالث: لأنك تحرص على ألا تموت شجرة. وأحبك لثلاثة آلاف سبب وسبب.. أبسطها: أنني حينما أمد يدي أصافحك، لا تسحبها إلا إذا سحبت أنا يدي، وأعلاها: أنك خلقت لغيرك. سيدي، وأنا أجوب سوق عكاظ، كنت أراك في كل زاوية ومنعطف، كنت أرى قدميك على الأرض ورأسك في السماء؛ فرفعت رأسي.. ولا أستطيع نعتك وإن كنت أملك من الكلمات نهراً، ومن الحبر بحراً، ومن البلاغة قدراً، ومن الوقت دهراً.. سيدي، حينما أرى هذا العمل الضخم- كأنه الإعصار الهائج يحجب ضوء الشمس بتراب عكاظ المشتعل بالأضواء أتعجب لمن يتجنى على الحقيقة، بعد انقشاع كل غبار! ولا أدري لماذا؟ ولكنني كتبت- ذات مرة- مقالاً بعنوان «عكاظ بين الحق والحقد»، وآخر «نجاح عكاظ في زمن الفرية»، وسأكتب في الغد- إن شاء الله تعالى- عكاظ برائحة الزمن الغابر، مستوحياً ذلك من قصيدة كتبها قارئ «الشرق» وشاعرها الأستاذ أبو حاتم أحمد العسيري. أما اليوم فإنني مازلت أعيش حالة من الانبهار بتنظيم سوق عكاظ السابع، الذي لم أر له من قبل نظيراً، ولا غرو أن يكون وراءه رجلٌ بتاريخ خالد الفيصل، وقامته الإدارية السامقة، وسمو أدبه، وعلو كعب ثقافته، وكذا سواعده المخلصون، وعلى رأسهم الأمين الدكتور سعد مارق، ولا يفوتني أن أشكر فريق عمله الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل ضيوف عكاظ، الأساتذة: علي آل قبان، سلطان الأسمري، عماد الغامدي، ماجد عبدالله، حسن زيد، رائد بانعمة، عمر أبو ملحة، وكل من سيعذرني لعدم اتساع المساحة لكل الأسماء.
مشاركة :