قُتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح ثمانية آخرون في وقت متأخر مساء الخميس إثر هجوم انتحاري تبناه تنظيم «داعش» الإرهابي واستهدف بوابة أمنية في مدينة أجدابيا (900 كلم شرق طرابلس)، في عملية هي الثانية من نوعها في أقل من شهر بحسب مصادر أمنية وطبية، فيما تم الإفراج عن رئيس بلدية العاصمة طرابلس بحسب ما أعلن المجلس البلدي، بعد أن كان قد اعتُقل على مدى ساعات في ظروف لم تتضح.وقال مصدر طبي في مستشفى محمد المقريف العام بمدينة أجدابيا إن خمسة قتلى وصلوا في اللحظة الأولى للتفجير الذي استهدف البوابة الشرقية لمدينة أجدابيا باتجاه مدينة بنغازي ثانية أكبر المدن الليبية. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته أن ثلاثة جرحى من الأحد عشر الذين وصلوا للمستشفى توفوا متأثرين بجروحهم البالغة.في السياق، قال العميد فوزي المنصوري آمر الغرفة الأمنية التي شكلها الجيش لتأمين أجدابيا إن القتلى والجرحى، وبينهم مدنيون، قد تزامن مرورهم بالبوابة مع لحظة الهجوم الانتحاري. وأوضح أن السيارة كانت محملة بكمية كبيرة من المتفجرات سمع دويها في أنحاء واسعة من المدينة، مؤكدا أن التحقيقات جارية لمعرفة من أين أتت. وأعلن تنظيم «داعش» في بيان مسؤوليته عن الهجوم، مشيرا إلى أنه استهدف قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.من جهة أخرى، تم الإفراج عن رئيس بلدية طرابلس بعد ساعات من اعتقاله. وكان المجلس البلدي أعلن في وقت سابق في بيان أن عبد الرؤوف حسن بيت المال خُطف من منزله ليل الأربعاء الخميس بأيدي مجموعة مسلحة مجهولة اقتادته إلى جهة مجهولة. وأعلن مسؤول كبير في مكتب المدعي العام في وقت سابق أن رئيس البلدية اعتُقل واستجوبته الشرطة. وقبل إعلان الإفراج عنه، قال الصديق السور رئيس قسم التحقيقات في مكتب النائب العام، إن عبد الرؤوف حسن بيت المال رئيس بلدية طرابلس منذ أغسطس/آب 2015 «يخضع الآن لإجراءات قانونية». وأضاف «يخضع للمساءلة في إدارة المباحث العامة تحت سلطة النائب العام».وأعلن المجلس البلدي تعليق كل الأنشطة احتجاجا على عملية «الخطف». ودانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اختطاف بيت المال. وحذرت من «تزايد حالات الاختطاف في المدينة»، داعية «جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ موقف واضح يدين هذا التوجه المثير للقلق في طرابلس وغيرها من المدن».من جهته قال السفير البريطاني فرانك بايكر إنه «قلق جداً حول اختطاف عمدة بلدية طرابلس»، معتبرا أن «الجريمة المنظمة خطر كبير يهدد أمن وسلامة الليبيين». (وكالات)
مشاركة :