دوما - وكالات: نفى فصيل «جيش الإسلام» التابع للمعارضة السورية المسلحة التقارير التي تحدثت عن قبوله بخروج مقاتليه من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بناء على اتفاق مع القوات الروسية. وقال المتحدث العسكري باسم «جيش الإسلام» حمزة بيرقدار إن التقارير التي تتحدث عن خروجه من دوما غير صحيحة. وأضاف «موقفنا ما يزال واضحا وثابتا وهو رفض التهجير القسري والتغيير الديموجرافي لما تبقى من الغوطة الشرقية». وجاء نفي «جيش الإسلام» بعد أن نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن هيئة الأركان الروسية قولها إنها توصلت لاتفاق مع مسلحين بمدينة دوما يقضي بانسحابهم منها. و ذكر التلفزيون السوري أن هناك معلومات أولية عن قرب التوصل لاتفاق يقضي بخروج مسلحي «جيش الإسلام» من دوما إلى إدلب. وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء إن نحو 29 ألف مدني غادروا منطقة دوما خلال الأيام الماضية عبر ممر مخيم الوافدين. وكان «جيش الإسلام» الذي يسيطر على دوما أعلن في وقت سابق أنه يخوض مفاوضات مع الجانب الروسي برعاية الأمم المتحدة، ولكنها لا تتضمن انسحاب كامل مقاتليه من المدينة. وعرض هذا الفصيل مبادرة على الروس تركّز أساسا على تحويل دوما لمنطقة «مصالحة» يبقى فيها مقاتلوه وتعود إليها مؤسسات الدولة من دون دخول قوات النظام، على أن تنتشر فيها شرطة عسكرية روسية «بمعنى إقامة حكم ذاتي في المدينة». وفي وقت سابق، شدد القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش على أن المفاوضات لا تتضمن بأي حال فكرة خروج المقاتلين بشكل كامل من دوما ولا تتضمن أيضا تسليم السلاح. ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الجزء الأكبر من مساحة الغوطة الشرقية بات تحت سيطرة القوات النظام، وأضافت أن الاشتباكات متوقفة هناك منذ سبعة أيام. وفي ذات السياق، قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن الدفعة السادسة من مقاتلي المعارضة والمدنيين الراغبين بالخروج من الغوطة الشرقية انطلقت من ممر عربين في ريف دمشق نحو إدلب بالشمال السوري. وحسب سانا، فإن القافلة مكونة من 182 حافلة تقل سبعة آلاف شخص بينهم 2250 مقاتلا من المعارضة المسلحة. وأضافت أن 1050 مدنيا خرجوا من مناطق سيطرة المعارضة المسلحة بالغوطة الشرقية.
مشاركة :