نكبة اليمن تفضح أطماع تحالف السعودية

  • 3/31/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - إبراهيم بدوي : كشفت تطورات وانتهاكات الحرب المستعرة في اليمن على أيدي قوات التحالف العربي بقيادة الرياض وأبو ظبي، عن صواب الرؤية القطرية القائمة على حل الأزمة سلمياً عبر سبل الحوار الوطني والتنمية ومواصلة الدعم الإنساني. وترصد [ موقف قطر من الأزمة اليمنية الداعي للحوار السياسي بين مختلف القوى السياسية للحفاظ على الوحدة والاستقلال وعودة الأمن والاستقرار، بدلا من اعتماد الحل العسكري الذي تتبناه السعودية ولم يخلف وراءه سوى أكبر كارثة إنسانية في المنطقة. مخططات الغدر مخططات الغدر التي تنتهجها السعودية، والإمارات صنعت نكبة اليمن، وخلفت وراءها آلاف القتلى من المدنيين بسبب القصف العشوائي، وموت آلاف آخرين نهشهم الجوع والكوليرا، وتشريد الآلاف بعد أن جاءت عواصف السعودية بلا حزم أو أمل. وقد لخص الكاتب عبدالوهاب العمراني مشهد الحرب في اليمن عبر مقال نشرته صحيفة «رأي اليوم» الإلكترونية اللندنية قائلا: أطل علينا العام الرابع للحرب على خلفية حالة إحباط وقنوط للشارع اليمني ... فالهزيمة المعنوية الكبرى الذي تلقاها اليمنيون كانت بسبب ركونهم على التحالف، فبقاء الحوثي ليس بسبب قوته بل لاختلاف خصومة وخذلان التحالف الذي يثبت يوماً بعد يوم بأن الأهداف المفترضة المعلنة تختلف كلياً لما هو على أرض الواقع». وأضاف: «نكبة اليمن اليوم هي أن الشعب ضحية التنكيل به من قبل الغازي ‹الوطني› والخارجي، بين شرعية تنقصها الإرادة والإدارة وتحالف متخاذل شن الحرب تحت لافتة تختلف كلياً عن ما يجري اليوم على واقع المشهد السياسي والعسكري. فشل فالتحالف المشارك في تلك الحرب الذي تقوده السعودية لم يحقق أي تقدم ملحوظ سواءٌ على الجبهة العسكرية أم في المفاوضات التي تواصلت وانتقلت من الكويت إلى جنيف ومسقط. كما أحدثت الحرب اضطراباً سياسياً وأخلاقياً غير مسبوق في التحالف الأنجلوـ أمريكي.. ففي الوقت الذي أصبح مسؤولوه مقتنعين باستحالة حسم الحرب عسكرياً وكرّروا دعواتهم للبحث عن حل سياسي، فإنهم يواصلون تزويد السعودية بالسلاح. كما يثير اختفاء الرئيس هادي، خلال الأسابيع الأخيرة، علامات استفهام كبيرة حول مغامرة سعودية ظبيانية جديدة، حيث أعلن مصدر حكومي يمني رفيع في 22 يناير أن الرئيس هادي امتنع عن ممارسة أي نشاط احتجاجاً على دعم الإمارات، للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يهدد بإسقاط حكومة اللواء أحمد عبيد بن دغر وذلك بعد إطاحة هادي برئيس الوزراء السابق خالد بحاح حليف الإمارات. أهداف خفية وفيما تواصل صواريخ الحوثيين الدنيئة وغير المشروعة، استهداف السعودية واستنزاف مخزونها من صواريخ «باتريوت» التي يكلف الواحد منها 3 ملايين دولار، تؤكد تقارير استخباراتية مساعي الرياض وأبو ظبي إلى تقاسم النفوذ على الأراضي اليمنية ودعم أجندات انفصالية تهدد مستقبل وحدة اليمن وسلامة أراضيه وهو أحد أهم الأهداف التي دفعت الدوحة للمشاركة في قوات التحالف العربي منذ 3 سنوات فيما يبدو أن للرياض وأبو ظبي مخططات أخرى تتنافى تماماً مع الأهداف المعلنة.

مشاركة :