دوما – الوكالات: استعدت دفعة جديدة من المدنيين والمقاتلين لإجلائهم أمس الجمعة من جنوب الغوطة الشرقية، في وقت أعلنت فيه روسيا التوصل الى اتفاق مع جيش الاسلام لإخلاء مدينة دوما. لكن جيش الاسلام الذي يسيطر على دوما نفى التوصل الى أي اتفاق لاجلاء مقاتليه من المدينة، مؤكداً أن «رفض التهجير» مطلب رئيسي في المفاوضات المستمرة مع الجانب الروسي. وتوصلت روسيا تباعاً مع فصيلي حركة أحرار الشام في مدينة حرستا ثم فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية الى اتفاقين تم بموجبهما إجلاء أكثر من 36 ألف شخص الى منطقة ادلب، بعدما باتت تسيطر على أكثر من تسعين في المائة من مساحة هذه المنطقة قرب دمشق. ودخلت أمس الجمعة لليوم السابع على التوالي حافلات الى مدينة عربين في جنوب الغوطة الشرقية لاستكمال عملية الاجلاء من عربين وزملكا وعين ترما، بالإضافة الى حي جوبر الدمشقي. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا امس الجمعة بـ«تجهيز 75 حافلة تقل 3614 شخصاً» من بينهم 999 مسلحاً لنقلهم إلى إدلب. وبموجب هذا الاتفاق، جرى منذ يوم السبت اجلاء 31890 شخصاً على ست دفعات الى ادلب، وفق اجمالي الاحصاءات اليومية التي تنشرها وكالة سانا تباعاً. كما تم اجلاء أكثر من 4600 شخص من مدينة حرستا الأسبوع الماضي. وتتزامن عمليات الاجلاء هذه مع مفاوضات بين روسيا وجيش الاسلام بشأن مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية. وأعلن المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة «التوصل إلى اتفاق مع قادة الفصائل المسلحة غير الشرعية لخروج مقاتلين وأفراد عائلاتهم من مدينة دوما في مستقبل قريب» من دون اي تفاصيل اخرى. وإثر هذا الاعلان، أكد الناطق العسكري باسم جيش الاسلام حمزة بيرقدار أن «المفاوضات جارية للبقاء في المنطقة.. ولم نصل لاتفاق بعد». وأضاف: «نرفض الخروج والتهجير جملة وتفصيلاً»، موضحاً أن «هذا مطلب أساسي في المفاوضات». وأوردت وكالة سانا من جهتها معلومات «عن قرب التوصل إلى اتفاق بشان دوما». ومنذ بدء المفاوضات مع روسيا، يكرر قياديو جيش الاسلام رفضهم أي حل يتضمن إجلاءهم من معقلهم في دوما الى أي منطقة أخرى.
مشاركة :