أثار تجاهل إعلام قطر على رأسه قناة الجزيرة انتفاضة الشعب العربي الأحوازي ضد حكم الملالي حفيظة الأحوازيين والمراقبين، وتساءل عدد من النشطاء الأحواز عن موقف الدوحة من قضيتهم العادلة، وما يتعرضون له من قمع على يد سلطات الاحتلال الفارسي، مشككين بمهنية إعلامها، مؤكدين زيف الشعار الذي ترفعه القناة «الرأي والرأي الآخر». تجاهل الجزيرة قال المحلل السياسي الأحوازي أمجد طه إن «الشوارع الإيرانية تشهد الآن استعدادا لموجة جديدة من الاحتجاجات، وجميع البنوك التابعة للحرس الثوري توقفت عن العمل، وحدثت مواجهات متعددة مع السلطات، وظهرت المئات من حالات الاختناق في طهران وكرمانشاه وكرج وقزوين وبلوشستان و‫الأحواز‬ العربية المحتلة، بينما قناة الجزيرة متواجدة في طهران ولا تغطي الأحداث». وأضاف أن «السلطات الإيرانية في الأحواز‬ العربية المحتلة اعتقلت 2753 شخصا، وتسببت في سقوط 800 جريح ومئات من حالات الاختناق، وعلى الإعلام تسليط الضوء بشكل أكبر على هذه الأحداث، ولكن إعلام قناة الجزيرة في ‫قطر والشقيق المحايد يتجنب الحديث عن مظاهرات إيران»‬. أين الأحواز في تحليلاتكم؟ ‏تساءل المحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي عن سبب تجاهل قناة الجزيرة مظاهرات الأحواز، وقال «أين نياحكم على القدس، وكاميراتكم والميليشيات وسلاحها وقادتها؟، أين القضية الفلسطينية ومظاهراتكم ضد الاحتلال؟ أين كاميراتكم؟ هل تم إغلاقها لعيون إسرائيل؟ أين فيلمكم الوثائقي عن اللوبي الإسرائيلي والإيراني داخل أميركا؟ أين الأحواز في تحليلاتكم؟». ‏ أفقر شعب وأغنى أرض أوضح المعارض الأحوازي قاسم المذحجي أن «على قناة ‫الجزيرة‬ أن تغطي هذا الحراك السلمي في ‫الأحواز‬ العربية، وتخصص حلقة الحصاد عن حقوق العرب في الأحواز، وسياسة التفريس التي ينتهجها الاحتلال في الإقليم». وأضاف أن «الشعب الأحوازي أفقر شعب يعيش على أغنى أرض في العالم، وسبب مأساته هو الاحتلال الإيراني».