* أعتقد أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد (وزير الدفاع) وهو يتحدث خلال زيارته لـ(الولايات المتحدة الأمريكية) عن (القنبلة النووية السعودية) يُفصح عمَّا يسكن وجدان المجتمع السعودي، خاصة شبابه الذي كان يطمح لتلك الخطوة الجريئة والتاريخية. * فـ(ولي العهد)، وهو الشاب النابض بالنشاط والدينامكية والحيوية؛ تحكمُ أفعاله وأقواله الحكمة والتجربة والقَوّة والشفافية بعيداً عن مَسَاحات التّلون، ولذا كان صريحاً وهو يؤكد أن (المملكة) كانت ولا تزال تؤمن بسياسة البحث عن السلام بلغة الحوار، ولكن هذا لن يمنعها عن تعزيز قوتها العسكرية للحفاظ على أمنها ضد أية تهديدات تطالها أو تقترب منها. * فـ(المملكة) التي تُهدِّدها إيران بأطماعها المستمرة، ستسعى جاهدة إلى تطوير وامتلاك سِلاح نووي متى ما فعلت (طهران) ذلك، وهذا هو حقها الأصيل في الدفاع عن حدودها واستقرارها، وحمايةً للمنطقة من التدخلات والأطماع الإيرانية في ظل سياساتها العدوانية الطائفية، وتحقيقاً لمبدأ توازن القوى. * أما في الجانب السلمي لـ(الطاقة النووية) فقد ناقش (ولي العهد) في زيارته لأمريكا مع بعض الشركات هناك بناء قدرات نووية سعودية من أجل الأغراض السلمية، مستثمرة ما تمتلكه من (يورانيوم) في صحرائها. * أخيراً، (زيارة ولي العهد لأمريكا) كانت حاضرة في عناوين وسائل الإعلام العالمية، لما أنها حرّكت المياه الراكدة في كثير من الملفات الساخنة، ولأنها صَادقت على العلاقة المتينة بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، وتطابق وجهات النظر بينهما حيال معظم تلك الملفات، كما أنها كشفت للعالم بوضوح عن رؤية المملكة 2030م وما تحمله من حزم وقوة وتنمية شاملة في شتى المجالات.