اللجنة الاولمبية الدولية تؤكد مشاركة كوريا الشمالية في العاب 2020 و2022

  • 3/31/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بكين (أ ف ب) - أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الالماني توماس باخ السبت بعد لقاء نادر مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في بيونغ يانغ ان كوريا الشمالية ستشارك في دورتي الاولمبياد في 2020 و2022. وقال باخ ان اللجنة ستقترح ايضا "عرضا مشتركا" لوفدي الكوريتين في حفل افتتاح الالعاب الاولمبية الصيفية في طوكيو عام 2020، ونشاطات مشتركة اخرى. وشكلت دورة الالعاب الشتوية التي نظمت في بيونغ تشانغ (كوريا الجنوبية) الشهر الماضي، فرصة لتقارب كبير بين الجنوب والشمال المعزول. وشارك رياضيو البلدين في وفد مشترك في عرض حفل الافتتاح وشكلت الكوريتان فريقا نسائيا مشتركا للهوكي على الجليد. ويفترض ان يؤدي هذا الانفراج الى لقاء في 27 نيسان/ابريل بين الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي ان. وسيعقد بعد اللقاء قمة تاريخية تجمع بين كيم والرئيس الاميركي دونالد ترامب في ايار/مايو. وقال باخ لصحافيين في مطار بكين في طريق عودته من بيونغ بانغ ان محادثاته مع كيم الجمعة كانت "صريحة ومثمرة جدا". - زيارة تاريخية - لا تبدو مشاركة كوريا الشمالية في اولمبياد طوكيو محسومة اذ ان العلاقات متوترة تاريخيا مع اليابان القوة المستعمرة السابقة لشبه الجزيرة الكورية خلال النصف الاول من القرن العشرين والتي ارتكبت فظائع ابان الحرب العالمية الثانية. من جهتها، تاخذ طوكيو على النظام الكوري الشمالي قيامه بخطف مواطنين يابانيين عاديين معظمهم شباب، في سبعينات وثمانينات القرن الماضي لتأهيل جواسيس. وشاركت كوريا الشمالية في الاولمبياد للمرة الاولى في دورة الالعاب الشتوية في 1964. وتغيبت منذ ذلك الوقت عن الالعاب الشتوية. اما الالعاب الصيفية فقد شاركت فيها كلها منذ 1972 باستثناء دورتي لوس انجليس في 1984 وسيول في 1988. وعبر باخ عن ارتياحه لان الكوريين الشماليين "أعلنوا لنا أنهم سيشاركون حتما في الالعاب الأولمبية في طوكيو عام 2020 وكذلك في الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في 2022" وكذلك في دورتي الألعاب الأولمبية للشباب 2020 و2022، مؤكدا ان "هذا الالتزام جاء بدعم كامل من القائد الاعلى" لكوريا الشمالية، في إشارة الى كيم. وذكرت وكالة الانباء الكورية الشمالية ان كيم جونغ اون شكر رئيس اللجنة الاولمبية لمساهمته في "الانفراج" في شبه الجزيرة الكورية. وكان باخ وصل صباح الخميس الى كوريا الشمالية في زيارة تاريخية تستمر ثلاثة ايام وانتهت السبت. وقد جاءت بدعوة من اللجة الوطنية الاولمبية الكورية الشمالية. ونادرا ما تستقبل كوريا الشمالية الدولة المعزولة التي تمتلك سلاحا ذريا، مسؤولين اجانب كبارا لكنها بدأت مؤخرا نشاطا دبلوماسيا مكثفا. وقام كيم جونغ اون باول رحلة الى الخارج منذ توليه قيادة البلاد، خلال الاسبوع الجاري الى بكين حيث التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ. - "فصل جديد" - نقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية عن كيم قوله خلال لقائه توماس باخ ان الالعاب الاولمبية في بيونغ تشانغ "فتحت فصلا جديدا في الانفراج بين الكوريتين". قالت الوكالة ان الزعيم الكوري الشمالي "رأى إن العلاقات التي كانت جامدة بين الشمال والجنوب شهدت انفراجا سريعا اعطته الألعاب الأولمبية زخما، وان الفضل يعود بذلك لجهود اللجنة الأولمبية الدولية التي أتاحت الفرصة ومهدت الطريق". وصرح باخ للصحافيين ان اللجنة "ستستمر في دعم الرياضيين (الكوريين الشماليين) ليتمكنوا من الاستعداد بشكل جيد" للاولمبياد المقبلة. واضاف ان اللجنة "ستقدم في الوقت المناسب اقتراحا حول سير وفد مشترك (بين الكوريتين) في العرض ونشاطات مشتركة محتملة اخرى في طوكيو وربما في بكين". وناقش كيم جونغ اون وتوماس باخ تطوير الرياضة في كوريا الشمالية وحضرا مباراة نسائية لكرة القدم. ورحب باخ بأجواء المصالحة الجارية حاليا. وكان أعلن في وقت سابق أن الروح الأولمبية سمحت "بجمع الطرفين" وأن الجارين وجها "رسالة سلام قوية" إلى العالم.لودوفيك ايهري © 2018 AFP

مشاركة :