تعقد في مقر اللجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية، «منتصف الأسبوع» محادثات حول المشاركة المحتملة لكوريا الشمالية في أولمبياد 2018 الشتوي في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية، بحسب ما أفاد مصدر قريب من الملف الأحد. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، لوكالة «فرانس برس»، إن هذه المحادثات ستجرى «منتصف الأسبوع» بين رئيس اللجنة الألماني توماس باخ، والعضو الكوري الشمالي تشانغ أونغ. وكانت وكالة كيودو اليابانية نقلت عن تشانغ أونغ قوله السبت، إن بلاده ستشارك «على الأرجح» في دورة الألعاب الأولمبية التي يستضيفها الجار الجنوبي بين 9 فبراير/ شباط المقبل، و25 منه. وأشارت الوكالة إلى أن الممثل الكوري الشمالي أدلى بهذا التصريح للصحفيين خلال تواجده في مطار بكين الدولي، مشيرة إلى أنه توقف في المطار الصيني في طريقه على الأرجح إلى سويسرا. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أعلن الإثنين استعداد بلاده لإرسال وفد للمشاركة في الألعاب الأولمبية، معربا في رسالته إلى الشعب الكوري الشمالي لمناسبة السنة الجديدة، عن أمله «بصدق أن يقام أولمبياد بيونغ تشانغ الشتوي بشكل ناجح». وأضاف، «نحن مستعدون لاتخاذ الخطوات المطلوبة، بما فيها إرسال وفدنا لهذا الغرض، على سلطات الشمال والجنوب أن تلتقي في المستقبل القريب». وردا على هذا الموقف الذي «رحب به» القصر الرئاسي الكوري الجنوبي، عرضت سيول الثلاثاء على بيونغ يانغ إجراء مفاوضات على مستوى رفيع في التاسع من يناير/ كانون الثاني. وقال وزير إعادة التوحيد الكوري الجنوبي شو ميونغ غيون، «نأمل أن يتمكن الجنوب والشمال من الجلوس وجها لوجه لبحث مشاركة وفد كوريا الشمالية في ألعاب بيونغ تشانغ، فضلا عن مسائل أخرى ذات اهتمام متبادل من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين». وذكرت وزارة التوحيد الأحد، أن كوريا الشمالية أرسلت قائمة بوفدها لاجتماع نادر رفيع المستوى مع كوريا الجنوبية هذا الأسبوع. كما رحب لي هي بيوم، رئيس اللجنة الكورية الجنوبية المنظمة للألعاب، بدعوة كيم جونغ أون. وقال لوكالة «فرانس برس»، «نحن نرحب باقتراح الشمال عن استعداده للانخراط في مباحثات من أجل المشاركة في الألعاب الأولمبية». وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، مع مواصلة كوريا الشمالية برنامجيها النووي والبالستي وتبادل التهديدات بين كيم جونغ أون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واتفق ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن، الخميس على تأجيل المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين إلى ما بعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية، بحسب ما أعلنت الرئاسة في سيول.
مشاركة :