أكد د.محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن وزارة الآثار مهتمة بتطوير المواقع الأثرية القبطية التي مرت بها العائلة المقدسة أثناء رحلتها إلي مصر، والتي تنقلت فيها من ساحل سيناء إلى دلتا النيل حتي وصلت إلي أواسط الصعيد.وأضاف في تصريحات لـ"صدي البلد": "كذلك فإن الوزارة تولي اهتماما بإحياء مسار العائلة المقدسة وسبل الترويج لها سياحيا باعتبارها تراثا مصريا استثنائيا عالميا، وفي هذا الصدد قامت الوزارة بعدة إجراءات لتوثيق وتطوير محطات رحلة العائلة المقدسة والترويج لها سياحيا".وتابع: "الإجراءات بدأت بتوثيق تلك المحطات عبر تشكيل لجنة بقرار وزير الآثار رقم 316 بتاريخ 24-5-2016،وهذه اللجنة كانت مهمتها إعداد الدراسات والمواقع التي تخص رحلة العائلة المقدسة إلي مصر،ووضع مسارات الرحلة على الخريطة السياحية العالمية،وقامت اللجنة بجمع كافة الدراسات السابقة التي تخص مسارات الرحلة وجمع المادة العلمية الموجودة بالوزارة، والتي تخص المواقع المسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية سواء كانت صور أو خرائط أو رسوم، كذلك صور ومادة علمية ذات علاقة برحلة العائلة المقدسة". وأشار إلى أنه تم حصر المواقع التي يعتقد أنها قد تنتمي إلى محطات زيارة العائلة المقدسة ودراستها، وزيارة العديد من المواقع للوقوف على حالتها واحتياجاتها، وإعداد ملف لها طبقا لشروط منظمة اليونسكو لرفعه على قائمة التراث العالمي،سواء كان تراثا ماديا أو لا مادي، وبدأت اللجنة بزيارة كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة وأديرة وادي النطرون ودير درنكة بأسيوط،وكنيسة العذراء مريم بمسطرد وكنيسة العذراء مريم والشهيد أبانوب بسمنود الغربية،وذلك بالتعاون مع فريق الإدارة العامة لنظم المعلومات والجغرافيا. وكشف أن اللجنة انتهت من تحديد 5 محطات رئيسية من رحلة العائلة المقدسة، والتي تعد من المواقع المتاحة أمام السياحة المحلية والدولية، خاصة منطقة مصر القديمة، وهي كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، كنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي وهي غير مسجلة ضمن الأثار، وأديرة وادي النطرون"دير السريان والبراموس والأنبا بيشوي".وأوضح أن اللجنة بالتنسيق مع إدارة المنظمات الدولية بالوزارة من تحديد معيار الإختيار وبنود السلامة والأصالة للمحطات الخمس وفقا لشروط اليونسكو،وتحديد عنوان خاص بالمسار وهو"محطات من مسار رحلة العائلة المقدسة"، وذلك لرفعها على قائمة التراث العالمي، وتم الإنتهاء من كافة البيانات العلمية الخاصة باستمارة القائمة التمهيدية للتراث العالمي، والتي يتوقع إمكانية تسجيل محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر عليها،وجاري حاليا المراجعة النهائية للاستثمارات قبل إرسالها للجنة الدائمة للتراث العالمي"اليونسكو".وعن مشاريع الترميم، قال إنه تم الانتهاء من ترميم كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة وهي أحد مواقع المرحلة الأولى من رحلة العائلة المقدسة في مصر،كما تم الإنتهاء من عدد كبير من المباني المتضررة من السيول في أديرة وادي النطرون،حيث تم في دير السريان الإنتهاء من ترميم كتيسة العذراء الأثرية وكنيسة الأربعين، كذلك الانتهاء من ترميم"إحلال وتجديد"القلالي الحديثة الملاصقة للسور الشمالي للدير، وما زالت أعمال الترميم جارية ومستمرة بالدير.وأضاف قائلا: "في دير البراموس تم الإنتهاء من ترميم الكنيسة الرئيسية، كما تم الإنتهاء من ترميم الجزء الشرقي من السور الأثري للدير وجاري أعمال"إحلال وتجديد"القلالي الحديثة داخر الأسوار،وفي دير الأنبا بيشوي تم الإنتهاء من ترميم كل من كنيسة الرهبان والقلالي الأثرية الملاصقة للسور الجنوبي والطاحونة الأثرية، كما تم الانتهاء من ترميم كنيسة الأنبا بيشوي من أعلي السطح، وكذلك الجدران من الخارج وجاري الترميم من الداخل".وكشف أنه تم إعداد مقترح لتطوير منطقة شجرة مريم بالمطرية وعمل كتيب علمي لها،كما تم تشكيل فريق عمل بناءا علي ما عرضه مساعد وزير الأثار ورئيس قطاع الأثار الإسلامية والقبطية وبقرار الأمين العام رقم"6887"،وذلك لإعداد الدراسات اللازمة لوضع تصور لتطوير كل من دير السيدة العذراء مريم بمحافظة المنيا ودير المحرق بأسيوط وتجهيزهما للزيارة وإعداد المادة العلمية الخاصة باللوحات الإرشادية لهما ومسار الزيارة،وتم الإنتهاء منهما بالفعل وعرضهما علي د.خالد العناني وزير الأثار.وأشار إلى أنه جار حاليا التنسيق مع وزارة السياحة والجهات الأمنية المختلفة لتأمين الأفواج الخاصة برحلة العائلة المقدسة في مصر"المرحلة الأولي"،والتي تتضمن كل من كنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي"غير مسجلة كأثار" وكنيسة أب سرجة بمصر القديمة وأديرة وادي النطرون"بيشوي-السريان-البراموس"،كما تم حصر الإحتياجات الخاصة بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة وجار توفيرها من خلال اللجنة الأمنية بوزارة السياحة.
مشاركة :